الصحافة البريطانية تكشف عن مضمون عروض امريكية مغرية لصنعاء        كهرباء عدن ....ماساة الصيف المتكرره تحت جنح الفشل والفساد الحكومي        غروندبرغ : نعمل على إطلاق الاسرى وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد      
    الصفحة الأخيرة /
مصطفى

2010-09-22 15:07:36


 
* عبدالكريم الرازحي    (الى الصديق مصطفى النعمان    الذي غادر صنعاء الى العاصمة الاسبانية مدريد لتقديم اوراق اعتماده كأول سفير لليمن لدى مملكة اسبانيا)   العفو يا خالد ابني          قرفانْ والحُرُّ يقرف   في العيدِ يكبرُحزني         أصيرُ للحزنِ مِعْزَفْ   الحزنُ أكبرُمني               له ُاُغنّي واُتْلَفْ   ***   يامصطفى ياصديقاً            من الوفاءِ تألّف   ياأجملَ الناسِ خُلقاً            وياجمالاً تطرَّف   من أيِّ طينٍ جُبِلْتَ؟              طبيعةُ الطينِ ينشف   ***   من غيمةٍ أنتَ جئتَ              مع الغيومِ تُصَنَّف   في الصيفِ روحكَ مَشتىَ       وفي الشتاءاتِ مصْيَف   لك الربيعُ صديق ٌ                وبالصداقاتِ تَكْلَف   لديكَ قلبٌ نبيٌ                     إحساسُ قلبكَ مُرْهَف   ***   الى العُلا أنت تمضي            عنكَ الزمانُ تخلَّف   بكَ الوزارةُ تعلو                   بكَ الكراسيْ تُشرَّف   بكَ السفارةُ تزهو                 بكَ البلادُ تُعرَّف   ***   ان السفيرَ رسولٌ                  من كلِّ فنٍ تثقّف   كم من سفيرٍ سفيه ٍ               ظنّ السفارةَ مَقْصَف   في الليلِ تُقْلَبُ مبغى            وفي النهاراتِ مصرف   ***   يامصطفى يا رسولاً             ويا شُعاعاً تكثّف   في الهندِ أضحيتَ نجماً         تٌشِعُّ،والضوءَ تخطف   كنتَ المذنَّبَ فيهم                   وحولك الكُلُّ يلتف   ***   كانوا نَبيهينَ،كنتَ               أذكى سفيرٍ وأحصف   كانوا خَفيفين ،كنتَ              أخَّف منهم والطف   كانوا ظَريفين،كنتَ               من الظرافةِ أظرف   كانوا انَيقين ،أنتَ               بكَ الأناقةُ تَشغَفْ    للمجدِ يسعونَ كانوا            والمجدُ يأتيكَ يزحف   ***   يامصطفى أيّ رُعبٍ            يلمُّ بي حينَ اُقذف   في مجلسٍ لستَ فيه ِ          وفيه ِمليون مُتْرَف   أحسُّ نفسي غريبا ً            روحي من القشِّ أضعف   ***   صنعاءُ أكثر عُنفا ً            ومن نِيُو يُوْرْك أعنف   الغدرُ فيها وفاءٌ              والغشُّ شيخٌ تصوَّف   الشَّهد تلقاهُ سُماً            والسُمُّ فيها مزيَّف     * للشاعر اليمني الكبير المرحوم عبد الله البردوني قصيدة بنفس العنوان وقد نسجت قصيدتي هذه على منوالها ..على نفس الوزن والقافية.   *في11نوفمبر 2000من عام  وقبل احداث  11سبتمبر بعشرة أشهر تعرضت لحادث ارهابي بشع إنْحَفَر عميقا في ذاكرتي ولااخالني قادرا على نسيانه إلا إذا نسي الامريكان احداث 11 سبتمبرالارهابية.   ففي مدينة نيويورك نفسها انقض ارهابيون بيض عليَّ واستولوا عنوة على كل مالديَّ من نقود بعد أن ضربوني "ضرب حمار دخل جامع".  وعندها وجدت نفسي اهيم في شوارع المدينة بلا مال وبلا مأوى وبلا أمل. ووجدتني محاصراً بالبرد والجوع وبليل نيويورك المرعب.. ثم وبالصدفة -وأنا احشر يدي المتجمدتين من البرد في جيوب معطفي- عثرت على الرقم السحري.. كان ذلك الرقم هو رقم الصديق مصطفى النعمان سفير اليمن حينها في كندا وكان هو الرقم الوحيد الذي حملته معي . ومن يومها - حتى وانا في صنعاء- كنت إذا تحركت هنا او هناك وليس معي  رقم مصطفى أشعر بالرعب ويعتريني شعور بالضياع.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign