الصحافة البريطانية تكشف عن مضمون عروض امريكية مغرية لصنعاء        كهرباء عدن ....ماساة الصيف المتكرره تحت جنح الفشل والفساد الحكومي        غروندبرغ : نعمل على إطلاق الاسرى وتحسين القطاع الاقتصادي والمالي         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد      
    الصفحة الأخيرة /
نريد رئيساً واحداً

2009-07-29 18:09:03


 
فخامة الأخ المشير/ علي عبدالله صالح  .. رئيس الجمهورية ..حفظكم الله ..تحية طيبة وبعد.. لقد سررنا كثيرا عندما وجدناكم تطلبون من جميع الفرقاء الجلوس إلى طاولة الحوار غير المشروط وهذا الطلب لا يمثل نقصاً في حق الرئيس أو الحزب الحاكم بل يعتبر نوعاً من الاحتكام للعقل والمنطق والواقع وهذا مطلب وأمنية سعى لتحقيقها الجميع خلال الفترة الماضية ولكن ما زالت الدعوة غير واضحة المعالم بالرغم من مرور أيام على إعلانها، فمن خلال مراقبة الأوضاع لا نجد أي نوع من أنواع اللين أو التودد السياسي ولو بصورة مؤقتة ليطمئن الساسة ويقتربون من طاولة حوار الرئيس.. ما نلاحظه جميعا استمرار ثقافة الإدانة وتحميل الآخرين مسئولية الخروج عن النظام والقانون وتحليلات صحفية خاطئة الوجود في هذا التوقيت بالذات، مثلها مثل غلطة عودة الاحتفال بـ7 يوليو يوم انتصار الإخوة على بعضهم البعض والذي كان قد اختفى لسنوات وأمثال هذه الأخطاء لا زالت تظهر وسببها الرئيسي العقول المتحجرة المفلسة التي لا زالت تحيط برئيس الجمهورية وتؤثر على قراراته بشتى نواحيها، عموما لا بد أن نواصل الحوار بالتفصيل ونبدأ بالاعتراف بالآخر وحقوقه ومطالبه وآرائه وأن لا يكون الرأي الصائب هو رأي السلطة والبقية على خطأ وإن أصابوا!! ونتفق أيضا على أن المساس بالوحدة خطر على الجميع وسيقضي على الأخضر واليابس ولن نحصد إلا الحزن والرماد.. ويجب أن نتفق كذلك على الحفاظ على بقية الثوابت الوطنية الأخرى. ولا ننسى أن نبعد صراع الثروات عن طاولة الحوار، فثروات الوطن ليست حكرا أو ملكا لأحد كما يشاع الآن وتحييد القوات المسلحة والأمن بعيدا عن المتحاورين من هذه اللحظة شرط.. كما لا يجوز التحاور مع الحوثيين بشأن القضية الجنوبية والمطالب الحقوقية والاعتراف بالآخر وإنهاء حالة النكران وأزمة الثقة القائمة منذ اليوم الأول للاختلاف بعد قيام الوحدة ومشاكل ما يسمى بالحراك الجنوبي والمطالبين بالانفصال اليوم!! كما لا يجب التحاور مع أحزاب اللقاء المشترك والباحثين عن الكرسي لا عن القضية الجنوبية ولا عن الحوثيين حتى بعد حل قضيتهم وكيفية وصولهم إلى الحكم لأن قضيتهم مختلفة تماما وبعيدة من حيث حلها مجتمعة مع القضايا الأخرى والقضية الجنوبية وقضية صعدة بكل تفاصيلهما ليستا إلا ورقتي ضغط استخدمتها أحزاب المشترك للضغط على الرئيس لتحقيق أكبر قدر من المصالح التي ستساعدها على الوصول إلى الحكم قريبا إذا ما استمرت السياسة الخاطئة الحالية للسلطة تجاه معالجة القضايا والمشاكل التي تمر بها البلاد كما حدث مؤخرا في زنجبار أبين من أحداث مؤسفة لن نقول عنها إلا لا سامح الله من كان صاحب المشورة الفاسدة في اتخاذ قرار استخدام القوة من كلا الطرفين.. عموما فإن هناك للحوثيين قيادات وللجنوبيين قيادات وقيادات ورؤساء لأحزاب المشترك ونحن لا نريد أن يكون للوطن الواحد سوى قائد ورئيس واحد.. فهل هذا المطلب من المستحيل!! وهل سيتخذ القرار الصائب لإنجاح الحوار أم أن يبقى الحوار وتبقى القضية الجنوبية. وتقبلوا خالص التحية والتقدير * أخوكم/  حسين أحمد عثمان العرولي شيخ قبيلة آل عرول  بمديريتي مودية وجيشان  -بمحافظة أبين




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign