امريكا تقر بصعوبة المعركة في خليج عدن ,, وتتحدث عن اشتباك بحري واسع        انسحاب مذل لحاملة الطائرات الامريكية " ايزنهاور من البحر الأحمر        صنعاء تشن عمليات هجومية ضد سقناً امريكية واسرائيلية في خليح عدن والمحيط الهندي        صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية      
    جدل وأصداء /
ما يمكن توضيحه والاتفاق عليه مع مسدوس في (المطلوب من القيادات الميدانية للحراك)!

2010-01-06 16:59:02


 
 كتب/د.علي جارالله اليافعي   لا شك أن الدكتور مسدوس كاتب وسياسي من الطراز الأول وتاريخه ككاتب أو كسياسي حافل بالمنجزات والإبداعات وكوننا نتفق معه في بعض ما يطرحه لا غرابة فيه وكوننا نختلف معه في بعض ما يطرحه شيء طبيعي وكوننا نوضح له ما يخفى عنه في واقع الحراك من الداخل لا يعد نقصا أو انتقاصا في حقه ككاتب وسياسي مميز ولا نقول إن الدكتور لا يبلغه ما يدور في الحراك غير أن الدكتور -وهذا لا شك فيه- دائما أو كأنه يأخذ أخبار الحراك من طرف واحد وإذا وجدت زيادة فمما يتابعه عبر الصحف والفضائيات أو يسمع به من بعض زملائه وهذا غير كاف لأن المتابعة أو الحكم على الحدث إذا كوّنت من جانب واحد تعد بترا أو ناقصة هذا أولاً. وثانياً نجد أو نجزم أن الدكتور وغيره الكثير ممن كان ينتمي للحزب الاشتراكي أو حتى للاشتراكية أو ما زال قد وصلوا إلى قناعة كاملة بأن الحزب الاشتراكي لا ولن يقدم للقضية الجنوبية أكثر من عرقلة أو تأخير وهذا ما وجدناه في كلام الدكتور وسيأتي الإشارة إليه في موضعه وهذا كذلك هو ما يراه صديق مسدوس الدكتور عبدالرحمن الوالي وهذا هو ما يجب علينا تقديره في تلك الشخصيات، غير أننا وجدنا أن البعض لا يريدون التحرر من مسوحات الماضي على الرغم من وصول الكثير منهم إلى درجة عالية من الثقافة والوعي السياسي وهو ما سوف نوضحه لاحقا.    ومن خلال الرؤية التي وردت في (المطلوب من القيادات الميدانية للحراك) ومقال سابق لمسدوس نشر في الوسط في تاريخ الأربعاء , 28 أكتوبر 2009 بعنوان (توضيح للحراك) يتضح للقارئ أو للمحلل ما ذكرت آنفا وما سأوضحه أو أذكره أو أحلله في أهم ما جاء في  كلام الدكتور حول ما يمكن أن نقول إنه هو المطلوب من القيادات الميدانية للحراك حقيقة وهو على النحو التالي:-    1ـ جاء في النقطة الثانية من (المطلوب من القيادات الميدانية للحراك) " أن يتمسك (الحراك) بمبدأ المرونة والاستمرارية، لأن المرونة تمنع مبررات القمع، والاستمرارية تحقق الهدف، ولأن المرونة غير قابلة للانكسار والفشل من حيث المبدأ و تتيح الفرصة أكثر لمحاكمة النظام.." وجاء أو علل ذلك بأنه هو الذي ينهي المركزية ويجعل الحراك أكثر مشاركة من خلال أفراد كافة الشعب" وجاء " وهو الذي يزيل مخاوف بعض الجنوبيين من عودة هيمنة الحزب الاشتراكي ، مع أن هذه المسألة لم تعد واردة بعد التعددية الحزبية.." وهنا أتحفظ عن قول :" مع أن هذه المسألة لم تعد واردة بعد التعددية الحزبية"؟!. وأعود للكلام السابق؛ لأنه على الرغم من مدى أهميته للكثير غير أنه لا يُطمئن الكل وخاصة أننا وجدنا من بعض عناصر الحزب لاشتراكي أنهم ما زالوا غامضين في طرحهم بل وما زالوا ينتمون للحزب وولاؤهم للحزب أكثر من ولائهم للقضية الجنوبية ويؤكد هذا أن الكثير من الافتعال الذي يحدث داخل الحراك هو من صنع بعض عناصر الحزب الاشتراكي الذي قال فيهم الدكتور في النقطة الثالثة من (المطلوب من القيادات الميدانية للحراك) :" و المؤسف أن نواب الحزب الاشتراكي الخمسة قد ظلوا صامتين إلى أن ظهر الحراك" إلى قوله إنه :" أصبح وجودهم في البرلمان زينة لتشريع قهر الجنوب وعرضه لعقاب التاريخ، ". وقال في النقطة الخامسة " ان تدرك أطراف الحراك بأن ظهورها المتعدد كان طبيعيا وكان لا بد أن يحصل، لأنه  تحصيل حاصل لمواقف قيادة الحزب الاشتراكي الخاطئة.." إلى قوله " وبالتالي  فإن ظهور هذه الهيئات التي ظهرت في الحراك هي تحصيل حاصل لذلك، وهي موضوعيا تبحث عن حامل سياسي للحراك وللقضية الجنوبية بصرف النظر إن كان أصحابها يدركون ذلك أم  لا..." إلى قوله " فلا هي تبنّت (قيادة الحزب)القضية الجنوبية وعملت من اجلها، ولا هي تخلّت علنا عنها وأعطت فرصة لظهور حامل سياسي جديد لها، حتى ظهر الحراك قبل ظهور حامله السياسي" وهنا أتحفظ مرة ثانية عن قوله" قبل ظهور حامله السياسي"  لأنني أعي جيدا أنه يقصد الحزب الذي انتقده آنفا وقال فيه إنه لم يقدم للقضية الجنوبية من بعد حرب(94) شيئا سوى العرقلة للقضية الجنوبية(هذا في مفهوم كلامه) إلا أنني أؤكد لك يا دكتور أن الكثير من أبناء الجنوب يعون جيدا الكثير مما عرضته أنت آنفا ويعون أن الحراك اليوم يتعرض لاختراق كبير من العناصر التي ذكرتها أنت آنفا وقلت إنها لم تتبن القضية الجنوبية ولم تتخل عنها مع أن الواقع يقول خلاف ذلك ويؤكد أن الكثير من  قيادات أو قيادة الاشتراكي قد تخلت علنا عن القضية الجنوبية - وإن لم تصرح- وهو ما يعرقل وحدة الحراك وتقدمه ونؤكد كذلك أنه ما زالت بعض العناصر التي انتمت للحراك غامضة حيال القضية الجنوبية كما قلنا سابقا وهو ما يجعلنا نقول إن الحراك يتعرض للاختراق والطعن من قبل تلك العناصر التي لا تريد أن تتخلى عن الحزب إلى اليوم وتصر أن يكون الحزب هو الحامل السياسي للحراك ولو بالاحتيال والافتعال والغموض.   2ـ جاء في النقطة الأولى من (المطلوب من القيادات الميدانية للحراك) انه يجب :" على جميع القيادات الميدانية للحراك ان ترفض الشغب و العنف وأن ترفض قطع الطرقات واختطاف السيارات مهما كانت المبررات و ان تحذر اشد الحذر من أية علاقة مع عناصر تنظيم القاعدة وان تعتبر كل ذلك من المحرمات ، لان الحراك هو حراك وطني سلمي يحمل قضية وطن و ليس حراكا ارهابيا او حراك عصابات". وهنا أقول للدكتور إن الكل يوافقك ويشاطرك هذا الرأي ولا يختلف معك أحد فيه بتاتا وأوضح له أنه قد نزلت عدة بيانات من الحراك تدين وترفض القاعدة، منها بيان من مجلس الحراك السلمي الجنوبي (حسم) الذي نزل في بعض المواقع الالكترونية والذي جاء فيه" نحن في الحراك كل الحراك نرفض تلك الجماعات ونرفض فكرها ونرفض تواجدها على أرض الجنوب ونشارك العالم كله وعلى رأسه الولايات المتحدة في الوقوف والتعاون ضد الجماعات الإرهابية أيا كانت ونطالب أبناء الجنوب كل أبناء الجنوب الشرفاء وخاصة بعض القبائل بأن لا يتهاونوا مع تلك الجماعات المتطرفة وأن يرفضوها ويطردوها من أماكن تواجدها في أي مكان في الجنوب حتى نتعاون مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب وحتى لا يستغل نظام صنعاء مثل تلك الجماعات ليشوه أرض الجنوب النظيفة من التطرف والإرهاب والتي عاشت من أول فجر الإسلام وهي مسالمة ولا تعرف هذا التطرف إلا حين ورد إليها من صنعاء".   3ـ جاء في النقطة الأولى من (المطلوب من القيادات الميدانية للحراك) " ان تدرك(قيادة الحراك) بأن صنعاء تحاول دفع الحراك نحو الشغب و العنف و افتعال صلة بين عناصرها في تنظيم القاعدة و الحراك لتبرير قمعه و منع تعاطف العالم معه" ونحن نقول هذا وجه ولكنه قد يتساءل البعض ويقول كيف يريد النظام جر الحراك للعنف وافتعال صلة بينه وبين القاعدة؟ سنقول لكم كيف؛ هو كان يعلم بمكان تلك المجموعة جيدا لأنه هو من يمولها ومع ذلك الضربة حصدت الآمنين المدنيين! إذاً كان المقصود من هذه الضربة إثارة الحراك السلمي بقتل المدنيين من وجه وإثارة القاعدة (هذا إذا لم يكن هو متفق معها مبدئيا ونحن نرجح هذا) كونها المقصودة من الضربة من وجه آخر ليخرج منها(القاعدة) بتصريحات متزامنة مع ثورة الحراك وغضبه لمقتل أولئك المدنيين الأبرياء هناك وبهذا الوقت بالذات يربط بين الحراك والقاعدة أمام العالم، وهو ما حصل مع الأسف الشديد.    ونظرة أخرى تقول إنه كان يريد أن يغطي فشله الكبير في صعدة وهذا قد يكون سببا رئيساً في توجيه أنظار كل من التزم لهم النظام مرارا بأن الحرب على وشك النهاية في صعدة يعني بالمختصر بفشل آخر جديد وأنا هنا لا أختلف تماما مع رؤية الدكتور مسدوس في المقال (توضيح للحراك) أن هناك احتمالا بأن النظام سيبقي حرب صعدة مستمرة بهدف تخويف دول الخليج بها و منعها من قول كلمة حق مع القضية الجنوبية لأن هذا يبقى احتمالا جائزا يشبه الحقيقة وهو ما نقول فيه إن هذا الاحتمال جاء أو تزامن مع فشله هناك في صعدة وإلا ما معنى أن يستدرج المملكة العربية السعودية للحرب إذا كان يريد إنهاءها.   الوجه الثالث: أنه يريد أن يثير حماس بعض تلك الجماعات المتطرفة المزروعة من قبله أو المتفق معها حتى تعلن انضمامها للحراك ثم يقول للعالم ألا ترون الحراك+ الماركسيين (الاشتراكيين)؛ إذاً أنا أفضل وليس لكم من خيار إلا هذا النظام بعلاته. الوجه الرابع: أراد النظام من الضربة التخلص من تقرير هيومن رايتس ووتش والذي جاء في 73 صفحة، يوثق هجمات قوات الأمن على مؤيدي الحراك الجنوبي، وعلى الصحفيين والأكاديميين وغيرهم من قادة الرأي.   4ـ جاء في النقطة الثالثة من (المطلوب من القيادات الميدانية للحراك) :" أن تدرك أطراف الحراك أنها بوحدتها تكون الممثل الشرعي والوحيد للقضية الجنوبية، لأن الأكثرية المطلقة لمكونات الأحزاب القائمة بمن فيها الحزب الاشتراكي هي من الشمال وهي لذلك لا تملك شرعية تمثيل الجنوب ولا تملك حتى شرعية المشاركة في حوارات حل قضيته" إلى قوله :" حيث أصبح وجودهم في البرلمان (الاشتراكيون) زينة لتشريع قهر الجنوب وعرضه لعقاب التاريخ، وهو ما حذّّر منه الدكتور عبدالرحمن الوالي احد ابرز مؤسسي تيار إصلاح مسار الوحدة عندما عارض دخول الحزب في البرلمان وظل يطالب بخروجه. فبعد هذا كله ليس هناك ما يستدعي خوف الحراك من الحزب أو من بقاء بعض الجنوبيين فيه، لأن الزمن كفيل بذلك. ثم إنه لم يحن الوقت لكشف الحقيقة حول ذلك، ولأن كشفها الآن لا يخدم القضية، وهل يعلم الجنوبيون الخائفون من الحزب بأن حل القضية مع صنعاء سيأتي بنظام سياسي جديد ترتضيه كل مناطق البلاد ويجعل كلاً منها سيدة نفسها كما هو الحال في البلدان الديمقراطية؟؟؟".   وهنا نقف مع الدكتور ونرى ما يريد من كلامه في الشق الأخير منه لأن وحدة أطراف الحراك (الكل يدعو إليها الكل) غير أنه يوجد في عبارته غموض كالغموض الذي نقصده أو ذكرناه سابقا وقلنا إنه يأتي من جانب بعض عناصر الاشتراكي بل وأطلب من الدكتور أن يسامحني لو قلت إن الغموض هذا في كلامه غير منطقي وخاصة ونحن نعيش في وطن واحد ومشكلة واحدة وكشف بعض الحقائق لا علنا ولكن لبعض قيادات الحراك لا أظنه لا يخدم القضية الجنوبية وأنا أستغرب من وجه آخر كيف يقول الدكتور "إنه ليس هناك ما يستدعي خوف الحراك من الحزب أو من بقاء بعض الجنوبيين فيه...إلخ وهو من يشكك(الدكتور مسدوس) بالحزب وبنواياه جملة وتفصيلا هذا أولاً.   ثانيا: أعتقد أن كل الجنوبيين وإلى اليوم لم يتلقوا اعتذارا من الحزب الاشتراكي ولا من رموزه البارزين على الرغم مما عاناه أبناء الجنوب من الحزب سواء أثناء فترة حكمه أو على تقديمه الجنوب للشمال دون ثمن أو على حرب (94) الارتجالية التي أقصت لا الحزب من موقعه بل الجنوب بثقافته وكونكم يا دكتور كنتم من الشرفاء الذين بدؤوا بالكلام عن تصحيح مسار الوحدة بعد تلك الحرب فأنتم تعتقدون ونحن كذلك أن كل ذلك كان تكفيرا واعترافا ولو بالعمل على إعادة الجنوب إلى دوره لا منة منكم ولا سبقا لغيركم وهذا لأنكم كنتم أنتم ضمن الذين وقعوا على الوحدة في ابريل (1990). ثالثا: حصل التسامح والتصالح بين الجنوبيين ولم يفهم بعض عناصر الحزب الاشتراكي ذلك فهماً يوافق ما فهمه الشعب من التسامح والتصالح حيث ظنت بعض تلك العناصر أن التسامح قد حصل بين أعضاء الحزب فقط وذلك على حقبة قديمة جرت فيها النزاعات بين قيادات الحزب وهذا يحزنني ويحزن كل جنوبي حر إذا كان هذا المفهوم هو ما تبادر إلى ذهن الرفاق حقيقة لأن ذلك هو الجزء الأصغر من التسامح والتصالح فقط وأنا أؤكد لك يا دكتور أن الماضي الذي وقع عليه التسامح حقيقة لم يفهمه الشعب بهذه الصورة بتاتا بل بصورة أخرى جاء فيها التسامح من جانب واحد هو الشعب في الجنوب بكل طبقاته مع الحزب حيث سامح الأول(الشعب) الحزب على تلك الفترة وقرر نسيان الماضي بذاك التسامح والتصالح وكان المفروض على كل قيادات الحزب التي انتمت للحراك أن تعي حساسية الوضع وأن تكون بحجم المسئولية وأن تعمل بروح الجماعة وبمبدأ (الجميع للفرد والفرد للجميع) وهذا ما لم نجده عند بعض العناصر المنتمية للحراك والحزب معا.. بالمختصر الصبح في الحراك والمساء في صنعاء مع الحزب الذي اعترفت أنت في البداية أنه لا ينتمي للجنوب ولا يخدم القضية الجنوبية فكيف تتناقض وتقول :" فبعد هذا كله ليس هناك ما يستدعي خوف الحراك من الحزب أو من بقاء بعض الجنوبيين فيه...إلخ؟؟!!.   5ـ جاء في النقطة الرابعة من (توضيح للحراك) "انه من اجل ضمان خسارة النظام في الجنوب ، فان المطلوب من جميع اطراف الحراك الوطني السلمي الجنوبي في الداخل والخارج أن تتمسك بالتسمية الشعبية التي جاء بها الشارع الجنوبي ، و هي : ( الحراك الجنوبي ) الذي اعترفت به السلطة والمعارضة والعالم ، وأن تكون تسمية هيئات الحراك مشتقة من اسم ( الحراك )...إلخ هذه رؤية الأغلبية في الحراك يا دكتور ويشاطرونك فيها تماما غير أن بعض العناصر وهي من الاشتراكي لا ترى هذه الرؤية لماذا؟ يوجه السؤال إليهم؟ وإذا ما أجبنا فإننا سوف نفترض أن التمسك بتسمية(مجلس قيادة الثورة) لا تتعدى الحالة النفسية والحنين للماضي وحسب، وجاء في نفس النقطة :" . صحيح ان هذه التسمية جاءت من قيادي سياسي جنوبي كبير و بارز و تاريخي ، و لكنها تسمية غير موفقة" صحيح لم تكن التسمية موفقة مطلقا لأنها تعطي انطباعا ناريا (حربيا) فتختلف مع المقصد من النضال السلمي جملة وتفصيلا بل نجد أن التسمية هذه تذكرنا وتذكر العالم الخارجي بمجلس قيادة الثورة المصري ومجلس قيادة الثورة العراقي ومجلس قيادة الثورة الليبي ومجلس قيادة الثورة السوداني ومجلس قيادة الثورة اليمني (ثورة سبتمبر) وهذه المجالس كلها كانت حربية فمن هنا كان الشعور من قبل الكثير بسوء التسمية ورفضها؛ لكنني أذكرك يا دكتور أنها قد غيرت باسم مجلس الحراك السلمي الجنوبي وهذه تسمية موفقة في نظري ونظر الأغلبية ولعلك لا تختلف معنا في الرأي.   6ـ جاء في النقطة الأولى (توضيح للحراك)  "التوضيح حول الموقف من وثيقة الإنقاذ الوطني.. ان الموقف المطلوب موضوعيا و منطقيا للحراك الوطني السلمي الجنوبي من وثيقة الانقاذ الوطني ، هو : ان لا يكون معها و لا يكون ضدها" وعللت ذلك أنه" اذا ما كان معها ستكون وثيقته وهي ليست حلا لقضيته ، و الاكثر من ذلك ان فشلها و هو معها يسقط شرعية قضيته" وهذا التعليل وما جاء بعده من كلام الدكتور كان كلاما وتعليلا ممتازا في موضوعه ورؤيته التي أراها أنا وغيري ونشاركه فيها من حيث المبدأ غير أن الدكتور لم يخاطب فيها كل الحراكيين بل بعضهم وهم الذين يتبنون نفس الرؤية أو يتوجهون إليها وهذا لا ينطبق على جل قيادات الحراك التي لا تتبنى مثل تلك الوثيقة ولا ترضاها ولا تلقي لها بالا بالأصل فصار توجيه الدعوة لقيادات الحراك بعدم رفض أو قبول (وثيقة الإنقاذ الوطني) تحصيل حاصل وصار لزاما أن توجه لبعض العناصر الاشتراكية التي تتبنى مثل تلك الوثيقة وتراها كما يراها الحزب الاشتراكي والمشترك.    7ـ جاء في النقطة السادسة من (المطلوب من القيادات الميدانية للحراك)" أن تدرك أطراف الحراك بان شرعية مطلبها هي من شرعية الثورة في الجنوب، وأن الخروج عن ذلك يسقط شرعية مطلبها، وأن حجتها الشرعية تجاه صنعاء هي في حرب 1994م ونتائجها التي حولت مشروع الوحدة إلى أسوأ من الاحتلال ، وخير دليل وشاهد على ذلك هو منع الجنوبيين من الوصاية على وطنهم". هذا افتراض مسموع غير أنه أخذ مساحة تشبه الإشاعة وخاصة بين المنتمين للحراك حتى صدّق الكثير أن الحجة الشرعية والوحيدة على صنعاء هي في حرب (1994) لا غير وتناسى الكثير أن الوحدة بالأساس لم يصوت عليها الشعب في الجنوب والشمال على حد سواء بل فرضت من الحزبين الاشتراكي على الجنوب والمؤتمر على الشمال فترتب على ذلك حرب (94) التي أثبتت أن الوحدة لم تبن على أساس وطلب من الشعبين فظهر ما هو أسوأ من الاحتلال فيما بعد الحرب كما أشار الدكتور؟.   8ـ في الختام دائما ما يتساءل الكثير من الجنوبيين لماذا يصر بعض الجنوبيين المنتمين للحزب الاشتراكي على التمسك بالحزب أو بالاشتراكية أصلا؟ وهل يعتبر هذا تخوفا منهم من التغيير أم تمسكا بالاشتراكية ومبادئها؟ ولماذا لا يعون أن الاشتراكية لم تعد مقبولة داخليا وإقليميا وعالميا؟ ولماذا يتمسكون بخيار الاشتراكية الذي لم يعد يخدم القضية الجنوبية؟ ولماذا يصرون على أن يكون هناك حزب اشتراكي للجنوبيين كما هو للشماليين؟ هل لأنهم لم يستفيدوا من الماضي؟ أم هو الحنين لعهد هم بالأصل يعترفون أنه كان مفروضا عليهم وأنهم لا يفتخرون به؟ بل ويتساءل الكثير من الجنوبيين وغيرهم هل الحراك الجنوبي يضم كل أطياف الشعب الجنوبي حقيقة أم ما زال ناقصا وغير مقبول على المستوى الداخلي والخارجي؟ أسئلة كثيرة تحتاج إلى أجوبة شافية نقول فيها لعل الوقت كفيل بالإجابة عنها.   (تنبيه).. أنا لا أعتدي على العناصر المخلصة والوطنية  بالحزب الاشتراكي ولا أنكر شعورها الوطني تجاه القضية الجنوبية بل ولا أتهجم على الحزب بصورة شخصية أبدا لأنني والكثير من قيادات الحزب تربطنا علاقة صداقة ووئام وانسجام ولهذا أرجو منهم أن يتحملوا نقدي وكلامي فيهم، لأن المصارحة جزء من العلاج والنجاح وأرجو أن يدوم بيننا التواصل وأن لا تتأثر روابط اللحمة بالنقد والتناصح والاستفسار.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign