امريكا تقر بصعوبة المعركة في خليج عدن ,, وتتحدث عن اشتباك بحري واسع        انسحاب مذل لحاملة الطائرات الامريكية " ايزنهاور من البحر الأحمر        صنعاء تشن عمليات هجومية ضد سقناً امريكية واسرائيلية في خليح عدن والمحيط الهندي        صنعاء تنهي الجدل الدائر حول شحنات المبيدات الزراعية      
    تحقيقات. /
"الوسط" تدشن فتح ملف وزارة النفط والمعادن..الثروات المعدنية مهدورة ومناجم الذهب والفضة مجهولة

2011-02-02 14:17:14


 
تحقيق/محمد غالب غزوان عملية البحث عن النفط في اليمن قد بدأت في أوائل الستينيات من القرن الماضي بحفر أول بئر استكشافية في منطقة الصليف التابعة لمحافظة الحديدة عام 1961م ولكن لم تكن ذات جدوى لأنه تم اختيار موقع حفر البئر بدافع خبيث وفي منطقة معروفة بتوفر الملح الصخري حتى يقتنع الشعب اليمني بعدم توفر الثروة النفطية في اليمن رغم أنها تقع ضمن منطقة تحتوي على ربع المخزون العالمي للنفط وكانت المحاولة الثانية للبحث عن النفط في القطاع رقم (15) البحري بمحافظة حضرموت عام 1982م ولكن كانت النتيجة أن كمية النفط في ذلك القطاع لم تكن تجارية ثم كانت المحاولة الثالثة في القطاع رقم (18) في منطقة صافر محافظة مأرب عام 1984م وكانت النتائج أكدت أن كمية النفط تجارية وتم إنتاج أول نفط يمني عام 1986م من نفس القطاع ثم توالت عملية الاستشكافات النفطية المتعددة في كل من حضرموت وشبوة وغيرها وسبب تأخر اكتشاف النفط في اليمن يرجع إلى العديد من العوامل السياسية والإقليمية وما زالت العديد من الأماكن التي يجب فيها التنقيب مهملة لأسباب متعددة سيتم ذكرها عند تناولنا للنفط ومشتقاته في سلسلة التحقيقات التي سنقوم بنشرها تباعاً والبداية التي سنبدأ بها باكورة التحقيقات ستكون في مجال المناجم ومحاجر الثروة المعدنية الهائلة التي لا يتم التركيز عليها ويعتبرها الكثير مجرد ثروة ثانوية رغم أنها لا تقل عن الثروة النفطية ومشتقاتها أهمية من جانب جلب المال.. فإلى أولى حلقات هذا التحقيق.   فخامة الوزارة   في صباح يوم الأحد 30/1/2011م كانت صحيفة الوسط في مبنى وزارة النفط والمعادن التي تنبثق منها العديد من الهيئات والشركات والمؤسسات التي تدور في فلكها وهي كالتالي:   1-      الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروة المعدنية.   2-      المؤسسة العامة للنفط والغاز.   3-      شركة صافر.   4-      الهيئة الاستشكافية لإنتاج النفط.   5-      الشركة اليمنية لتوزيع المنتجات النفطية.   6-      مصافي عدن.   7-      الشركة اليمنية للغاز.   8-      الشركة اليمنية لتكرير النفط.   9-      الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية.   10-    مركز التدريب النفطي.   وتقاد الوزارة بوزير ونائب وزير ووكيل وزارة وثلاثة قطاعات بقيادة ثلاثة وكلاء وتشكل الوظائف التابعة لهيكلة مكاتب تتبع الوزير طابوراً طويلاً تمثل في عدد المستشارين للوزارة وهم كالتالي: مستشار لشئون المعادن، مستشار لشئون الغاز، مستشار لشئون الاستكشافات، مستشار لشئون المصادر البشرية، مستشار لشئون الاتفاقيات والعقود. مستشار للشئون المالية والإدارية، مستشار للشئون الاقتصادية إضافة إلى مدير عام مكتب الوزير وإدارة السكرتير الخاص وإدارة المراسيم والتشريفات ولم يتبين للصحيفة عن المستشارين هل تم وضعهم في المناصب بحكم الحاجة الماسة للوزارة ووفق متطلبات الحاجة للاستشارات من منطلق كفاءتهم كلا حسب تخصصه أم كانت تعييناتهم من منطلق الترضية التي تمنح للكثير كمناصب سياسية أو ترضية قبلية أو تقاسمية بحكم أننا اعتدنا على مثل تلك المسميات فإذا كانت كذلك فاللعنة على هذا المصطلح العقيم مع التقدير لمكانة كل مستشار يستشار.   تجاوب العلاقات   وقامت الصحيفة بتسليم مذكرات تكليف المحرر بالتحقيق الميداني لمهام الوزارة -التي تعتبر خبزاً لجميع اليمنيين- لكل من معالي الوزير والنائب والوكيل عبر مكتب العلاقات العامة وقد لقت الصحيفة تجاوباً يشكر عليه من مدير العلاقات الأستاذ عارف عبدالله محرم فرغم مهاجمة الصحف والمعضلة التي نواجهها دائما حين ندشن التحقيق في أي وزارة وهي تهمة سعي الصحفيين إلى أبواب الوزارات من أجل البحث عن الإعلان أو ذلك المبلغ الذي يتم صرفه للصحفي من بعض المسئولين بعد عملية اللقاء بهم والذي غالبا يفسد أخلاق الصحفي وإن كان مثل هؤلاء قلة أو يصلون إلى الوزارة التي سعوا إليها من جهات مقربة، فثمة هناك زملاء مهنة مخلصون لأقلامهم ويحافظون على شرفهم وشرف مهنتهم وقد أوضحنا لمدير العلاقات أن وزارة النفط تعد الوزارة رقم أحد عشر في عدد الوزارات التي أجرينا التحقيق الميداني فيها ولم تكن عملية زيارة الصحيفة للوزارة مجرد (جت على البال وهزنا الشوق إليها) وأضفنا أن عملية البحث عن إعلان أمر محرم على المحرر المحقق الذي وصل الوزارة للبحث عن المعلومة فقط لا غير وقد دافع مدير العلاقات عن وزارته دفاعا مستميتا مؤكدا خلو الوزارة من أي فساد وأن هناك تهماً جمة تلصق بالوزارة ظلما وعدوانا شاكرا الصحيفة مباشرة تحقيقها الميداني ووعد بتقديم العون للمحرر في عملية تسهيل لقائه بالمسئولين وطرح الأسئلة التي تحتاج إلى توضيح.. نأمل أن يفي بوعده ابن محرم.   أربعون منجماً للذهب باعتراف الهيئة (11) منها معروفة والباقي (عنقلهم)   خرائط مختلفة الأنواع والمقاييس كلها تتحدث عن ثروات معدنية متنوعة موثقة على خرائط جيولوجية وطبوغرافية، وهيدرولوجية، ومغناطيسية بالإضافة إلى خرائط مصادر المياه الجوفية المحتملة والخرائط الفرضية وتلك الخرائط حددت ثروات متنوعة من تمعدنات الذهب والنحاس والزنك والرصاص والجبس والرخام وغيرها سنوردها لكم تباعا.   الذهب   يتواجد الذهب مصاحبا لترسبات معادن فلزية أخرى كالنحاس والارزينو برايت على شكل بلورات دقيقة في عروق الكوارتز المتواجدة على هيئة عدسات منضغطة في الصخور البركانية والرسوبية المتحولة، وفي صخور الامفبيوليت التابعة لصخور الأساس (ما قبل الكامبري) بالإضافة إلى تواجد الذهب في الصخور البركانية الثلاثية وقد أشارت نتائج الدراسات الاستكشافية التي اشتملت على مسوحات جيولوجية وجيوكيميائية إلى وجود أكثر من أربعين موقعا لتواجد الذهب والفضة وقد حصلت الصحيفة على عدد أهم أحد عشر موقعا للذهب في اليمن وهي كالتالي:   1-      منطقة وادي مدن يقدر الاحتياطي بستمائة وثمانية وسبعين ألف طن ذهب وفضة ومعادن أخرى تعمل فيها (شركة ثاني دبي مايينج).   2-      منطقة الحارقة يقدر الاحتياطي بستة عشر مليون طن ذهب وفضة ومعادن أخرى تعمل فيها (شركة كانتكس).   3-      منطقة وادي شرس والحريرة يقدر الاحتياطي بسبعة طن ذهب تعمل فيها (شركة ثاني دبي للتعدين).   4-      منطقة الفيض يقدر الاحتياطي بأحد عشر طن ذهب تعمل فيها (شركة كانتكس).   5-      المنطقة الشمالية الغربية (حجة، صعدة) يقدر الاحتياطي بثلاثة وسبعين طن ذهب تعمل فيه شركة (فولروك للتعدين).   6-      منطقة ورقة- عتمة يقدر الاحتياطي بـ(2931 ppb  ) ذهب تعمل فيها (شركة سي سي مارننج).   7-      منطقة أصبح يقدر الاحتياطي بثلاثة عشر طن ذهب (منطقة مفتوحة).   8-      منطقة الجوف يقدر الاحتياطي بـ(5320 ppb    ذهب) منطقة مفتوحة.   9-      منطقة إمصرة يقدر الاحتياطي بسبعة طن ذهب (منطقة مفتوحة).   10-    منطقة العوارض سبعة عشر طن ذهب (منطقة مفتوحة).   11-    منطقة شطبة أربعة وخمسون طن ذهب (منطقة مفتوحة).   وأوضحت معلومات غير مؤكدة من الوزارة بأنه حتى الآن لم تستلم اليمن ريالاً واحداً من تلك المناجم وخاصة التي تعمل في مجال التعدين المتنوع والمناجم التي ذكرناها سلفا تخص الذهب والفضة أحد عشر منها فقط، وهناك مناجم أخرى تعمل فيها العديد من الشركات في مجال تمعدنات الزنك والرصاص والنحاس والنيكل والكروم وتعدينات الحديد، التيتانيوم والفناديوم غير الثروات المعدنية من المعادن الصناعية مثل الجبس والحجر الجيري والدولوميت ورمال السيليكا والزيوليت الطبيعي والملح الصخري والرخام.   والقول بأن اليمن لم تحصل على أي عوائد نقدية من المعادن يخالف الحقيقة والواقع بكل قوة، فصناعة الأسمنت وصناعة السيراميك والرخام كل هذه الصناعات كان للثروة المعدنية دور رئيس يجب أن تفند عوائده عبر الموارد المعدنية للبلاد ناهيك عن الشركة البريطانية (زنكوكس) التي تعمل في منطقة جبلي نهم –صنعاء في مجال استكشاف الزنك والرصاص والفضة والتي قد أنهت دراسة الجدوى الاقتصادية للخام وعملية الفحص والاستكشاف وباشرت العمل وكانت توقعت أن تبدأ الإنتاج في نهاية عام 2010م وها نحن اليوم في عام 2011م ولم تبدأ الشركة الإنتاج وعلمنا أن هذه الشركة قد أكملت عملية الحفر وقد أخرجت خامات كبيرة ترغب في تصديرها إلى الخارج حتى يتم تعدينها.. إذا ما فائدة وجود الشركة اصلا إذا كانت مهمتها الحفر والتصدير مع العلم أنه حيث يتوفر تمعدن الفضة يتوفر تمعدن الذهب ونورد لكم التفاصيل عن باقي الثروات المعدنية في الفقرة التالية:   1- تمعدنات الزنك والرصاص   تتواجد تمعدنات الزنك والرصاص في اليمن ضمن صخور مجموعة عمران الجيرية (الجوراسي) المرتبطة باتجاه منخفض حوض رملة السبعتين , وذلك على هيئة شقوق وجيوب في الصخور الدولوميتية , كما تتواجد هذه التمعدنات ضمن صخور الدولوميت والحجر الجيري التي تعود إلى عصر الباليوسين , وفيما يلي أهم تواجدات الزنك والرصاص في اليمن :   منطقة الجبلي: 12.6مليون طن , 9% زنك , 1.2% رصاص , 68جرام / طن فضة (شركة جبل صلب اليمن المحدودة) .   منطقة طبق وجبل الجبال :12% زنك , 3.8% رصاص (منطقة مفتوحة).   منطقة ذيبين: 16% زنك (منطقة مفتوحة).   منطقة رماه: 7% زنك , (منطقة مفتوحة).   منطقة وادي عتق: 1.4% زنك, (منطقة مفتوحة).   2- تمعدنات النحاس – النيكل – الكوبلت   تنتشر تمعدنات النحاس والنيكل والكوبالت في اليمن ضمن صخور الأساس التابعة لعصر ما قبل الكامبري. الاستكشاف المعدني في اليمن محدود بأعمال استطلاعية واسعة وكانت مقتصرة على صخور ما قبل الكامبري ( صخور متحولة وصخور متداخلة ) التي أشارت إلى وجود عدد من أقواس الجزر المكونة من أحزمة صخور رسوبية بركانية تحتوي على ظواهر تشير إلى وجود بيئة مناسبة لاستضافة معادن النحاس والنيكل والكوبالت. وفيما يلي أهم    تواجدات هذه المعادن :   منطقة سوار - قطابة: 0.9% نحاس , 0.4% نيكل ( شركة كانتكس) .   منطقة الحامورة : 4 مليون طن , 0.6% نحاس , 0.4% نيكل (ستون ريسورسيس).   منطقة المصنعة: 1.21% نحاس , 7.65% نيكل (شركة كانتكس).   منطقة وادي بيحان: 2% نحاس (شركة إنسان ويكفس).   منطقة المعادن: 3.9% نحاس , 10.5% نيكل (منطقة مفتوحة).   منطقة وادي سريان: 3.4% نحاس (منطقة مفتوحة).   منطقة وادي سلبة: 1.7% نحاس، 4.7٪ كروم (منطقة مفتوحة).   3- تمعدنات الحديد , التيتانيوم , والفناديوم   تم تعدين الحديد في منطقة صعدة خلال العصور القديمة , وبشكل عام توجد رواسب الحديد في اليمن ضمن صخور بركانية متوسطة التركيب ومن أصل بحري بتراكيز متفاوتة , متداخلة مع صخور الرخام , كما توجد مصاحبة لمتداخلات صخور الديورايت دقيقة الحبيبات على هيئة عدسات , بالإضافة إلى تواجد رواسب الحديد ضمن صخور المتداخلات القاعدية وفوق القاعدية . وفيما يلي أهم مواقع الحديد والتيتانيوم والفناديوم في اليمن .   منطقة الثنية: 94% أكسيد الحديد (شركة يمن آيرون ستيل).   منطقة مكيراس : 860 مليون طن حديد ( 15.55% حديد) ,و46 مليون طن تيتانيوم ( 5.3% أكسيد تيتانيوم ) , و150 ألف طن فناديوم (0.02% أكسيد فناديوم )( منطقة مفتوحة ).   منطقة صعدة : 940 ألف طن , 34% حديد (منطقة مفتوحة ).   منطقة صباح (البيضاء) : 800 ألف طن , 74% أكسيد حديد ( شابير للمعادن وتعدين الفلزات).   منطقة مورا : 53.8 مليون طن , 12% حديد 4.4٪ أكسيد تيتانيوم (منطقة مفتوحة).   4- المعادن الصناعية متعددة ومتنوعة منها   1) الجبس   تنتشر رواسب الجبس ضمن صخور العصر الجوارسي الأعلى ( تكوين السبعتين ) , حيث تشكلت رواسب الجبس في أحواض بحيرات , كما توجد في الصخور الانتقالية التي ترسبت بين العصر الجوراسي والعصر الطباشيري , وضمن صخور الأيوسين الأسفل ( تكوين الروس) وضمن صخور الميوسين الأوسط – الأعلى ( تكوين الصليف ) في أحواض منعزلة , بالإضافة إلى تواجده ضمن صخور الأوليجوسين ( تكوين امباخه وتكوين بويش) . تتميز صخور الجبس في اليمن بالنقاوة العالية في أغلبية المواقع وبتعدد نوعياته واختلاف الألوان: الشفاف, الأبيض، الرصاصي والبني الفاتح. تصل نسبة نقاوة الجبس إلى حوالي 97.5%.. يقدر الاحتياطي المكتشف من رواسب الجبس بحوالي 391 مليون طن .   2) الملح الصخري   يتواجد الملح الصخري في اليمن على هيئة قباب محلية ضمن صخور تكوين السبعتين ( مجموعة عمران ) والتي تعود إلى العصر الجوراسي الأعلى وذلك في القباب الملحية , كما يتواجد الملح الصخري ضمن تشكيلة الصليف ( مجموعة تهامة ) والتي تعود إلى العصر الثلاثي المتأخر في ( حوض تهامة ) . تصل نسبة نقاوة الملح الصخري ( كلوريد الصوديوم) في اليمن إلى حوالي 98% . ويقدر احتياطي الملح الصخري بأكثر من 365 مليون متر مكعب.   3) البرلايت والبيوميس   توجد صخور البرلايت والبيوميس مصاحبة لصخور الريولايت والطفة البركانية ذات الأحجام المختلفة ضمن بركانيات اليمن الثلاثية والرباعية , حيث توجد على هيئة طبقات , وقواطع وسدود , أما صخور البيوميس فتوجد على هيئة رسوبيات بركانية تابعة للعصر الرباعي مختلطة مع الرماد البركاني . تمتاز صخور البرلايت باللون الأسود المائل للرمادي , الأسود المزرق والأخضر والنسيج البورفيري , وتتميز صخور البيوميس باللون الأبيض الرمادي والرمادي . تتراوح كثافة البرلايت بعد عملية النفش بين 21.3 - 34.9 باوند لكل قدم مكعب. يقدر الاحتياطي بأكثر من 335 مليون متر مكعب للبرلايت , وحوالي أكثرمن مليار متر مكعب للبيوميس.   4) الخبث البركاني ( سكوريا )   تنكشف صخور الخبث البركاني في اليمن على هيئة مخاريط بركانية مع صخور البازلت والإجنمبرايت , وأحياناً مع الرماد البركاني والمواد الطينية . وتتميز صخور الخبث البركاني بكثرة الفراغات , وتعدد الألوان من الأحمر الداكن , والأحمر المصفر إلى الأسود , ذات تكوين أنديزايتي – بازلتي . يمكن استخدام الاسكوريا كمواد بوزلانية في صناعة الاسمنت المقاوم . تتواجد صخور الخبث البركاني في مناطق الحقول البركانية الرباعية , يقدر احتياطي خام الإسكوريا في اليمن بأكثر من613مليون متر مكعب .   5) الحجر الجيري والدولوميت   تغطي الصخور الكلسية ( الحجر الجيري والدولوميت والترافرتين ) مساحة كبيرة من اليمن , نتيجة للترسبات المختلفة والتي بدأت في العصر الجوارسي حتى البلاستوسين وتتوزع الصخور الكلسية ضمن خمس مجموعات جيولوجية هي : مجموعة عمران , مجموعة المهرة , مجموعة حضرموت , مجموعة الشحر وتهامة . توجد رواسب الترافرتين بالقرب من ينابيع المياه الحارة , التي تكونت في نهاية الأنشطة البركانية وعملت على إذابة كربونات الكالسيوم من الحجر الجيري المترسبة في السابق ومن ثم إعادة ترسيبها بالقرب من المصدر الأول مكونة رواسب الترافرتين . تصل نسبة اكسيد الكالسيوم في بعض مواقع الحجر الجيري إلى 60% , مع نسبة البياض تصل إلى 95% , تصل نسبة أكسيد الماغنسيوم في بعض مواقع الدولوميت إلى 22.5 . يصل احتياطي صخور الحجر الجيري , الدولوميت والترافرتين إلى حوالي 13.5 مليار متر مكعب .   6) رمال السيليكا   يتواجد الحجر الرملي النقي في اليمن ضمن الترسبات الرملية والممثلة بتكوين وجيد ( الباليوزويك ) وتكوين كحلاني ومجموعة الطويلة ( الميزوزوي) بشكل طبقات سميكة من الحجر الرملي المتماسك والمفكك مع ندرة او انعدام الغطاء الصخري . تتميز الصخور الرملية النقية في اليمن بارتفاع نسبة السيليكا حيث تصل في بعض المواقع إلى حوالي 99.4% . , كما تتميز بتجانس حبيبات الكوارتز وانخفاض نسبة الشوائب وضعف المواد اللاحمة , يختلف ألوان الحجر الرملي النقي من الأبيض إلى الأصفر الفاتح المائل للرمادي . ويتواجد الكوارتز على هيئة عدسات وعروق ضمن صخور البيجماتيت , النايس والشيست , ويتميز بارتفاع نسبة السيليكا التي تصل الى حوالي 97.8% , يقدر احتياطي الرمل السيليكي بأكثر من مليار متر مكعب , والكوارتز بأكثر من 13 مليون متر مكعب .   7) الزيوليت الطبيعي   توجد معادن الزيوليت الطبيعية ضمن صخور بركانيات اليمن في صخور التف البركاني المصاحبة لصخور الزجاج البركاني، وكذا الرماد البركاني، بالإضافة إلى تواجده في فجوات الصخور البازلتية. تمتاز صخور التف الزيولاتتي في اليمن بخفة وزنها وهشاشتها , وتعدد الألوان من الأبيض الرمادي , الأخضر إلى الأخضر المصفر والرمادي ذو البقع البيضاء . يتواجد الزيوليت في اليمن بأنواع ذات طابع تجاري واستخدامات عديدة. وقد تم تحليلها معدنياً بطريقة XRD   وتبين أن أنواع معادن الزيولايت في اليمن هي : الكيلنوبتيلولايت , الهيولندايت , الموردينايت, الاستلبايت واللامونتايت, وبينت نتائج التحاليل الكيميائية على عينات معالجة من خام الزيولايت بواسطة الفصل المغناطيسي ارتفاع نسبة أكاسيد الصوديوم والبوتاسيوم من 3.12% إلى 11.92% وانخفاض نسبة أكسيد الحديد من 11.2% إلى 1.76% . يقدر احتياطي خام التف الزيولايتي المكتشف في اليمن بأكثر من 75 مليون متر مكعب .   8) خامات الفلدسبار   ينتشر خام الفلدسبار في اليمن على هيئة عروق وعدسات في صخور البجمتايت المصاحبة للصخور الجرانيتية , وفي صخور البجمتايت نايس وصخور الشيست المتحولة التي تعود لعصر ما قبل الكامبري . توجد معادن الفلدسبار بلون أبيض رمادي ووردي , وتحتوي مجموعة معادن الفلدسبار على الفلدسبار البوتاسي الذي يعرف تجارياً باسم ( بوتاس سبار)، و الفلدسبار الصودي الذي يعرف باسم ( صودا سبار ) . أظهرت نتائج التحاليل الكيميائية أن نسبة أكسيد الصوديوم تصل إلى 2.45% وتصل نسبة اكسيد البوتاسيوم إلى 2.45%، يقدر احتياطي خام الفلدسبار ( البجمتايت الغني بالفلدسبار ) بأكثر من 23 مليون متر مكعب .   9) الأطيان الصناعية :   توجد الأطيان في اليمن ضمن صخور عصور جيولوجية مختلفة , حيث تنكشف رواسب الكاؤولين في صعدة مع الكوارتز على هيئة طبقة متوضعة على صخور القاعدة ( ماقبل الكامبري ) وعلى هيئة مواد لاحمة في الصخور الرملية التابعة لمجموعة الطويلة ( العصر الطباشيري) , كما تظهر صخور الطفل بشكل طبقات متداخلة ضمن تكوين أكبره ( العصر البرمي ) وتكوين كحلاني ومجموعة عمران ( العصر الجوراسي ) وضمن مجموعة الشحر ( الأليجوسين – الميوسين ) , كما تنكشف المواد الطينية أيضاً ضمن الصخور البركانية الثلاثية كنواتج تجوية , وتوجد تربة اللوس والتربة الرملية الطينية ضمن رسوبيات العصر الرباعي التي تغطي المسطحات والسهول . تتميز الأطيان في اليمن بالتنوع , حيث توجد معادن الكاولينايت , المونتمورلينايت , الإيلليت , الهالوسايت , السبيولايت , والباليوجورسكايت , .. يقدر احتياطي الأطيان في اليمن بحوالي 120 مليون متر مكعب .   أحجار البناء والزينة   10) الرخام   يوجد نوعان من صخور الرخام في اليمن: النوع الأول ناتج عن تأثر الحجر الجيري في العصر الجوراسي بالنشاط البركاني , والنوع الثاني ينكشف على هيئة أجسام ومتداخلات في صخور الأساس ( ما قبل الكامبري).يتميز الرخام اليمني بمواصفات فيزيوميكانيكية جيدة , وبشكل عام يكون الرخام اليمني شبه ثقيل , قليل الامتصاص للماء , مقاومة ضغط متوسطة – عالية , ومقاومة بري وشد متوسطة – عالية . يصل احتياطي صخور الرخام في اليمن إلى أكثر من مليار متر مكعب.   11) الجرانيت والجابرو   تنقسم الصخور الجرانيتية في اليمن بناء على زمن تشكلها إلى قسمين هما: الصخور الجرانيتية لعصر ما قبل الكامبري, والصخور الجرانيتية الثلاثية. وتتميز باللون الرمادي والنسيج الحبيبي المتوسط, توجد صخور الجابرو والديورايت ضمن صخور العصر الثلاثي الاندفاعية . حيث تتراوح نسبة ثاني أكسيد السيليكون في الصخور الجرانيتية والجابرو بين 45.30%إلى 79.26% , وتتميز هذه الصخور بمواصفات فيزيوميكانيكية ممتازة , وبشكل عام ثقيل الوزن , قليل الامتصاص للماء ,مقاومة ضغط عالية , مقاومة بري وشد عالية . يصل احتياطي صخور الجرانيت والجابرو إلى حوالي 1.6 مليار متر مكعب.   12) التف الإجنمبرايت   توجد صخور «الإجنمبرايت والتف» عادة كطفوح بركانية فتاتية بركانية سميكة ضمن الصخور البركانية الثلاثية. تحتوي صخور الإجنمبرايت والتف على قطع صخرية ذات أصل بركاني في أرضية زجاجية. وتتميز هذه الصخور بتعدد ألوانها من رمادي فاتح وأصفر , أحمر قرنفلي , ورمادي فاتح وأخضر إلى بني محمر.تعتبر هذه الصخور من أحجار البناء المهمة والشائعة الاستخدام في اليمن وذلك نظراً لتعدد ألوانها وقرب مكاشفها من المدن . تتميز هذه الصخور بمواصفات فيزيوميكانيكية جيدة, وبشكل عام تعتبر شبه ثقيلة في الوزن , ذات امتصاص متوسط للماء ومقاومة ضغط نسبية , ومقاومة عالية للبري. يصل احتياطي صخور الإجنمبرايت والتف إلى حوالي 350 مليون متر مكعب.   13) البازلت   توجد صخور البازلت ضمن الصخور البركانية الثلاثية ( مجموعة بركانيات اليمن ) على شكل قواطع تخترق صخور القاعدة و الصخور الرسوبية التابعة للعصر الجوراسي والطباشيري وعلى شكل طفوح بركانية متبادلة مع صخور التف والإجنمبرايت , كما توجد ضمن الصخور البركانية الرباعية بشكل طفوح ومخاريط بركانية . تتراوح نسبة ثاني أكسيد السيليكون في الصخور البازلتية بين 54.01% إلى 73.65% , وتتميز هذه الصخور بمواصفات فيزيوميكانيكية جيدة, وبشكل عام واعتماداً على نسبة الفراغات فيها تعتبر صخور البازلت خفيفة – ثقيلة الوزن , وذات امتصاص قليل إلى متوسط , ومقاومة ضغط متوسطة – عالية , يصل احتياطي الصخور البازلتية إلى أكثر من 121 مليون متر مكعب.   الصناعات القائمة على الخامات المعدنية   لقد كان للخامات المعدنية دور رئيسي في التنمية الصناعية والاقتصادية التي تشهدها الجمهورية اليمنية .   وساهمت هذه الخامات في قيام عدد من الصناعات مثل صناعة الاسمنت وصناعة الطوب الأحمر وصناعة السيراميك وقد استقطبت هذه الصناعة استثمارات مالية ضخمة كان من نتائجها قيام 1181 منشأة استثمارية في مجال المعادن بتكلفة (249.116.207 ) ريالات تستوعب قرابة 11.126 عاملاً.   بالإضافة الى صناعة البلوك والآجر، وصناعة أحجار البناء والزينة .   ومحاريق إنتاج الجبس والجير (النوره) وإنتاج الركام.    صناعة الاسمنت   توجد ثلاثة مصانع في اليمن تابعة للدولة وهي:   مصنع باجل وسعته الانتاجية حوالي 500 ألف طن سنوياً. ومصنع عمران وسعته الانتاجية 1.5 مليون طن سنوياً «حالياً يتم توسعته»، ومصنع اسمنت البرح وسعته الانتاجية 800 ألف طن سنوياً. ومصنعان للقطاع الخاص «الشركة العربية، وإسمنت الوطنية» بانتاج سنوي 2.5 مليون طن..      صناعة أحجار البناء والزينة   تم حصر المحاجر في العديد من محافظات الجمهورية حيث شملت 182 موقعاً تمثل مناطق واعدة للاستغلال وهي كالآتي:   50 موقعاً للجرانيت والجابرو.   50 موقعاً لصخور التف والاجنمبرايت .   50 موقعاً للحجر الجيري والدولوميت .   16 موقعاً للبازلت .   16 موقعاً للرخام, وموقعان لصخور الترافرتين.   إجمالي عدد المحاجر العاملة في اليمن بلغ 182 محجراً, تم تحديد مواقعها على الخرائط الطبوغرافية, وتقدير الاحتياطيات المحتملة, كما أجريت لها دراسة متكاملة وتقييم جيوهندسي وتحاليل كيمائية وتجارب فيزوميكانيكية لمعرفة مدى ملاءمتها لأعمال البناء والتشييد. وكانت النتائج ضمن المدى المقبول لصلاحيتها .. مع استخدام هذه الخامات في أعمال البناء والتشييد وتصديرها إلى بعض دول الجوار .    الشركات الأجنبية العاملة في قطاع التعدين في اليمن    نتيجة للجهود التي بذلتها هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية خلال العشر سنوات الأخيرة لتطوير قطاع التعدين في اليمن بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية , فقد شهد هذا القطاع تطوراً ملحوظاً من خلال جذب عدد من الشركات الأجنبية والعربية, وفيما يلي الشركات العاملة حالياً في قطاع التعدين في اليمن :    شركة زنكوكس :   شركة بريطانية تعمل في منطقة الجبلي (نهم – صنعاء) في مجال استكشاف الزنك والرصاص والفضة , وقد أنهت الشركة دراسة الجدوى الاقتصادية لاستغلال الخام, حيث تم إثبات الجدوى الاقتصادية للخام وأوضحت الدارسة المقدمة من الشركة أن الخام يمكن استغلاله بشكل اقتصادي , وأن من المتوقع أن يبدأ الإنتاج نهاية عام 2010م.    شركة كانتكس الكندية   شركة كندية تعمل في المنطقة الشمالية الغربية في مجال استكشاف الذهب ومعادن الأساس , وقد حققت خلال الفترة الماضية نتائج ممتازة تمثلت في اكتشاف مناطق تمعدنات هامة ذات احتمالات تجارية واعدة وهي رواسب للنحاس والنيكل والكوبالت في سوار ( عمران) , ورواسب للذهب في الحارقة ( حجة ).    شركة ثاني دبي ما يينج   شركة إمارتيه تعمل في منطقة وادي مدن ( حضرموت ) ومنطقة وادي شرس – الحريرة ( حجة) في مجال استكشاف الذهب , وقد حققت الشركة نتائج جيدة خلال الفترة الماضية حيث توصلت إلى إمكانية زيادة احتياطي الذهب في وادي مدن بنسبة 20%، واكتشفت شواذ كيوكيميائية مشجعة للذهب في وادي شرس والحريرة .    شركة فولروك للتعدين   شركة سعودية , تعمل في المنطقة الشمالية الغربية ( حجة – صعدة ) في مجال البحث عن الذهب، وقد توصلت الشركة إلى نتائج عالية لمتعدنات الذهب.   شركة ثري إس ميزال    شركة بريطانية , تعمل في مناطق يتمون والمعابر (حضرموت) في مجال استكشاف واستغلال صخور الحجر الجيري , وقد بدأت الشركة بأعمال التطوير والإنشاء في الموقع .   شركة العربية للحجر الجيري والدلوميت   شركة بلجيكية , تعمل في مناطق سيحوت والغيضة (المهرة) في مجال دراسة الحجر الجيري والدولوميت.    الشركة اليمنية السعودية للاسمنت   شركة سعودية يمنية , تعمل في منطقة باتيس (أبين) في مجال دراسة الخامات الأولية لصناعة الاسمنت, بهدف إقامة مصنع للاسمنت في المنطقة.    شركة الشرق الأوسط للتطوير الإماراتية   شركة إماراتية , تعمل في منطقة ميفع حجر ( حضرموت ) في مجال دراسة الخامات الأولية لصناعة الاسمنت , بهدف إقامة مصنع للاسمنت في المنطقة .   الرؤية المستقبلية لقطاع التعدين.   - العمل على تطوير وازدهار الصناعات التعدنية كي يساهم في بروز منتجات يمنية ذات قيمة مضافة تعمل على زيادة الدخل الوطني   - تنمية وتدريب الكوادر الوطنية في كافة نشاطات التعدين   - العمل على تطوير القوانين والتشريعات المنظمة للنشاط التعديني في اليمن بهدف خلق مناخ ملائم للاستثمار   - العمل على ضرورة التسريع في انشاء السكة الحديدية التي تقدمت بها الهيئة التي تبدأ من شمال غرب اليمن مرورا بمناطق الجوف –مأرب –شبوه  حتى منطقة بير علي التي تقع على ساحل البحر العربي والمقترحة كمنطقة صناعية وتكمن فائدة هذا الخط في نقل الكثير من الخامات المعدنية وخاصتاً احجار البناء والزينة الى المنطقة الصناعية المقترحة وتعد هذه الخامات من الثروات الطبيعية التي ستنقل اليمن الى مراكز اولية عالميا بإنتاج هذه المادة.     معلومات عامة (معادن)   2636 عدد المحاجر العاملة في مجال المعادن و الصخور   نفذت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية خلال العام 2009م مشروع حصر لمواقع المعادن والصخور الصناعية والإنشائية في اليمن.   وبين الحصر ان عدد المحاجر العاملة في مجال المعادن والصخور الصناعية والإنشائية بلغ الفين و636 محجرا تعمل على استغلال خامات الجبس، والملح، البيوميس، الاسكوريا، الطين، الحجر الجيري، الجرانيت، الرخام، التف والإجنمبرايت، البازلت، الحجر الرملي، الركام الصخري والركام الودياني.   وبحسب الحصر فان انتاج تلك المحاجر بلغ حوالي 36 مليون طن من مختلف الخامات المعدنية، فيما بلغ عدد العمالة فيها حوالي 11 ألفاً و867 عاملا.   وأوضح رئيس هيئة المساحة الدكتور إسماعيل ناصر الجند ان مشروع حصر مواقع المعادن والصخور الصناعية والإنشائية من أهم المشاريع التي تنفذها الهيئة لتوفير بيانات إحصائية بالموارد المعدنية المستغلة في اليمن.   ولفت الى ان المشروع هدف الى تعزيز جوانب الإشراف الفني والرقابي على أنشطة المحاجر ومواقع البحث والاستكشاف المعدني، والتأكد من الالتزام بقانون المناجم والمحاجر ولوائحه، وتحديد المحاجر العاملة بدون تراخيص، بالاضافة الى توعية العاملين في المحاجر بطرق الاستغلال الأمثل للخامات المعدنية والالتزام بقواعد الأمن والسلامة، ومتابعة مدى التزام شركات التعدين الأجنبية بتطبيق برامجها الاستكشافية.   وفي مجال التراخيص الاستثمارية في مجال المعادن اوضح تقرير صادر عن الهيئة ان عدد إجازات البحث التي منحتها الهيئة خلال العام الماضي بلغت 27 إجازة بحث وذلك لدراسة عدد من الخامات الصناعية والإنشائية كالحجر الجيري، الجبس، خامات صناعة الاسمنت، الرمال السوداء، الطفلة السوداء، الفحم الحجري، الجرانيت، الاسكوريا ، الزيوليت الطبيعي ، المجنيزيت ، الكوارتز والفلدسبار .   وبين التقرير ان عدد عقود الاستغلال خلال الفترة نفسها بلغت 37 عقد، كما تم تجديد 21 عقداً استغلال، اضافة الى إصدار 105 تصاريح إخراج عينات، البعض منها بهدف التحليل في مختبرات عالمية، والبعض الآخر بهدف الترويج للبحث عن أسواق دولية.     أربعة مواقع يمنية غنية بصخور الحجر الرملي صالحة للاستثمار   نفذت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية دراسة استكشافية لصخور الحجر الرملي والكوارتزيت في محافظات ابين وشبوة ولحج العام الماضي.   وأوضح تقرير صادر عن الهيئة ان الدراسة استهدفت الخامات المطلوبة في مجال صناعة الزجاج وترشيح مياه الشرب ومعالجة الصرف الصحي، المواد الكاشطة، صناعة الالكترونيات نظراً لزيادة الطلب المحلي والخارجي عليها.   وأشار التقرير الى ان الدراسة الاولية حددت اربعة مواقع لصخور الحجر الرملي في منطقة أحور - عرقة، صالحة للاستثمار، تم خلالها جمع 29 عينة ممثلة لهذه الخامات لإجراء الدراسات المختبرية اللازمة لمعرفة جودة الخام وإمكانية استغلاله في الصناعة.   وأكد التقرير انه تم إسقاط إحداثيات المواقع والعينات على الخرائط الطبوغرافية والجيولوجية وسيتم على ضوء نتائج الدراسات المختبرية تحديد المواقع ذات الأفضلية الأولى وإجراء دراسة أكثر تفصيلا خلال العام الجاري.       تباطؤ إصدار القوانين بهدف استمرارية نهب ثروات البلاد   فرحة الشعب بثروته (ماهلنيش)   رغم الثروة المعدنية الهائلة التي تملكها  اليمن والذي فندنا العديد منها في هذا التحقيق والكميات الاحتياطية لتلك الثروة غير ما تم نهبها فإن العجيب الغريب الذي يؤكد إلى أي مدى تلك الشلل التابعة للحكم والتي ترى أن هذه الثروة التي خص بها الله أرض اليمن ملك لهم تمكنت من عدم إصدار قانون ينظم عملية المناجم والمحاجر ومجال التعدين برمته على مدى سنوات طوال ولم يتم إصدار القانون إلا في شهر نوفمبر 2010م أي قبل ما يقارب شهرين فقط فالكثير من القوانين التي تكبل الحريات والحقوق تم إصدارها من قبل سنوات بينما المناجم والمحاجر والثروة المعدنية لم يتم صدور قانونها إلا قبل شهرين وهناك عشرات الشركات المتنوعة حصلت على عقود قبل سنوات وتم إصدار العديد من التصاريح قبل صدور قانون فكل تلك الصفقات والتصدير للأحجار وحفر المناجم وتصنيع الرخام والأسمنت كانت تمر بدون قانون.   وقد تضمن ذلك القانون رقم (22) لسنة 2010م بشأن المناجم والمحاجر احتوى على 144 مادة موزعة على ثمانية أبواب تضمنت أحكاما تمهيدية والتراخيص والأحكام العامة والمناطق الخاضعة للترخيص وإنشاء طرقات النقل والقيد والتسجيل والإلغاء والأبحاث والدراسات الجيولوجية وسلطة الضبط والتفتيش والرسوم والإتاوات والعقوبات والأحكام الختامية ورغم ذلك هناك تحفظات على هذا القانون ستفتي به القوانين التي حتى الآن لم تصدر لائحة منظمة لتنفيذ القانون وهذا ما اعتادت عليه شلة إعاقة تنفيذ القوانين عن طريق الاجتهادات والتفسيرات التي غالبا ما تكون لصالح نفس مجموعة النهب التي تحصل على تسهيلات للاستحواذ على ثروات هي ملك للشعب تنهبها باسم القانون تارة وتارة أخرى باسم قلة الحياء وانعدام الضمير.   كل شيء حقهم   قبل سنوات كانت القاطرات العملاقة لا تتوقف ليلا ونهارا في خط حرض – جيزان وهي محملة بأحجار ضخمة كانت تستقطع من الجبال القريبة في الخشم وشفر وغيرها من أجل تزويد مصنع (أحد المسارحة) الخاص بتصنيع الأسمنت وباقي مشتقاته وكذلك لصالح مصنع (بيشة) الخاص بتصنيع الأسمنت وكلاهما في السعودية التي تملك العديد من تلك الجبال المشابهة ولكنها فضلت جلبها من اليمن وشراءها من مجموعة قيادات النهب تاركة جبالها احتياطاً للزمن وقيل حينها -وما زال هذا القول- إن تلك الجبال التي نقلت على ظهور القاطرات العملاقة كانت تباع لصالح قيادة عسكرية اتخمت بالفلل والشركات داخل العاصمة صنعاء وبالمزارع في ضواحي المحافظة من أموال أبناء السهل التهامي الذين ما زالوا يسكنون تحت الأشجار حتى اليوم والملاريا والكريفس يفتكان بهم وهم لا يجدون جرعة دواء ويتوسلون رغيف الخبز بينما الفنادمة وأصحاب الكرفتات الوزارية يتخمون ويتخمون وحتما سيتفجرون جراء تلك التخمة.   الضرورة   إن عملية إصدار لائحة منظمة لتنفيذ القانون بات أمراً ضرورياً وعلى وجه السرعة حتى نتمكن مما يمكن إنقاذه من الثروة المعدنية من النهب رغم علمنا المسبق حتى وجود القانون غير كاف مع شلة المتهبشين على هذا الشعب ولكن ما باليد حيلة.




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign