دليل وشاهد آخر على حجم الفساد المستشري في صندوق رعاية النشء والشباب
2012-01-11 19:57:34
كشف وزير الشباب والرياضة معمر مطهر الإرياني أن صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة يعاني من ديون متراكمة خلال السنوات الماضية وأن هذه الديون تقدر بـ(2 مليار و900 مليون ريال) وزعت على الكثير من الجوانب منها مليار وأربعمائة مليون ريال ديون مرحلة وستمائة مليون ريال شيكات لم تصرف والتزامات الصندوق تقدر بـ90 مليون ريال تخص عام 2011م ومن ضمن عجز الصندوق أيضا التكريمات المتأخرة للاعبين في مختلف الألعاب الرياضية وتقدر بـ130 مليون ريال منذ العام 2007م وحتى عام 2011م بالإضافة إلى مبالغ 605 مليون ريال خاصة بتصفية المشاريع ومبلغ 60 مليون ريال خاصة بجوائز رئيس الجمهورية ومبلغ 15 مليون ريال التزامات بالجانب الاستثماري لكاك للتأمين بالإضافة إلى مبلغ مليار ومائة مليون للسلطة المحلية.
وكشف الإرياني خلال الاجتماع الذي جمعه برؤساء الاتحادات الرياضية العامة الذي عقد الأربعاء الماضي بديوان عام الوزارة بحضور وكيل وزارة الشباب والرياضة عبدالله هادي بهيان والمدير التنفيذي لصندوق رعاية النشء والشباب نظمية عبدالسلام وعدد من مدراء عموم الوزارة عن أن الوزارة وضعت خطة ستقدمها لوزارة المالية لاعتمادها في ظل الميزانية المخصصة للاتحادات العامة والتي لا تكفي لتغطية الأنشطة الداخلية والخارجية وبعد تأكيدات وزارة المالية من قبل أن ميزانية الشباب والرياضة للسنة الحالية 2012م هي نفس ميزانية العام الماضي 2011م وهو ما لا يتوافق مع البرنامج الذي قدمه لمجلس النواب في إطار خطة عمل حكومة الوفاق للمرحلة الراهنة للعمل الوطني وفق المسار الجديد.
وأكد الإرياني أن من الأولويات التي وضعت في موازنة الوزارة تأثيث المبنى الجديد للوزارة الذي تم تشييده بمدينة الثورة الرياضية وبناء وتعشيب ملعب بارادم بالمكلا وعمل ملاعب خفيفة في معظم مديريات الجمهورية وحددها بـ50 مديرية كمرحلة أولى وتتكون من نموذجين أحدهما ملعب لكرة القدم والثاني خاص ببقية الألعاب لتكون دعما لمختلف الاتحادات الرياضية بالإضافة إلى إنشاء مدرستين رياضيتين تختصان بكرة القدم.. الأولى في أمانة العاصمة والثانية في عدن.. مؤكدا في سياق حديثه ما تضمنته خطة الوزارة المقدمة لوزارة المالية المطالبة برفع الميزانية الخاصة بوزارة الشباب والرياضة لتغطية احتياجات الاتحادات والأندية الرياضية وغيرها من الاطر الرياضية والشبابية منها اتحاد كرة القدم الذي تدرك الوزارة أن هذا الاتحاد صاحب اللعبة الشعبية في العالم لهذا أضافت له في الخطة مبلغ 300 مليون ريال كدعم للمنتخبات الوطنية ومبلغ 332 مليون ريال توزع حسب تصنيف الأندية وكل ناد بحسب نشاطه وللجنة الأولمبية تم وضع 50 مليون ريال كما تم وضع مبلغ 20 مليون ريال لانتخابات الأندية وكذلك مبلغ 40 مليون ريال للمؤتمر الوطني للرياضة و60 مليون ريال للائحة الصحية للاعبي المنتخبات الوطنية.
كما قال الوزير بأننا نسعى جاهدين للتواصل مع جميع وزراء الشباب والرياضة في دول الخليج لإشراك جميع الفرق الرياضية اليمنية في إطار بطولات الخليج ولا يكون الأمر مقتصرا على كرة القدم فقط كما أكد سعي الوزارة إلى إحضار خبراء في جميع الألعاب الرياضية.
- رئيس اتحاد كرة القدم أحمد صالح العيسي شكر الوزارة على تعاونها وتحدث عن الصعاب التي تواجه الاتحادات وأنه لا بد من استمرار التعاون بين الجميع حتى تتمكن جميع الاتحادات من القيام بأنشطتها.
- نظمية عبدالسلام المدير التنفيذي للصندوق أكدت بأنه لا بد أن يكون الوارد يساوي المنصرف وإلا سوف نستمر في حالة العجز وعدم القدرة على الوفاء بالمستحقات.
- رئيس اتحاد الجودو نعمان شاهر أكد سعادته بما سمعه من الوزير وطالب بالآتي:
1- إلغاء النفقات غير القانونية من صندوق النشء.
2- عدم الصرف إلا للأهداف التي أنشئ من أجلها الصندوق.
3- المكافآت التي تصرف من الصندوق للوزارة مخالفة للائحة الصندوق.
4- الاهتمام بالبشر والاهتمام بألعاب الظل.
منوها إلى أهمية تطبيق لوائح الاتحادات القارية والدولية في أي عملية انتخابية وقال بأن اتحاد الجودو سيقيم انتخاباته وفقا للوائح الدولية وسيدعو الوزارة والجهات الرقابية للحضور.
بعد ذلك تم إقرار تشكيل لجنة من ستة أعضاء وهم رئيس اتحاد الجودو ورئيس اتحاد كرة الطاولة ورئيس اتحاد الشطرنج ورئيس اتحاد تنس الميدان وتم تكليفهم بالجلوس مع إدارة صندوق رعاية النشء والشباب للتعامل مع المشاكل المالية ومراجعة آلية الصرف.
من المحرر
لقد أثار ما خرج به الاجتماع الكثير من علامات الاستفهام لدى الكثير من الرياضيين حول أين كانت تصرف إيرادات صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة خلال السنوات الماضية؟! وعلى من كانت تصرف في ظل هذه المليارات والمبالغ المهولة التي عجز الصندوق عن الإيفاء بالتزاماته تجاه هذه الأطر الرياضية والشبابية؟!
وها نحن في الوسط الرياضي أيضا نعتبر ما كشف عنه هذا الاجتماع الذي لم يخل من الشفافية دليلاً وشاهداً آخر على مصداقية (الوسط الرياضي) التي ياما كشفت عن قضايا فساد مالية وإدارية زادت من نزيف الصرف على أمور خارج إطار هدف ما أنشئ من أجلها هذا الصندوق.. ويستوجب على الهيئة العليا لمكافحة الفساد القيام بواجبها بفتح ملفات تحقيق لمن أفسدوا بأموال ومكاسب الشباب والرياضيين من أبناء الوطن.
