مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد         مركز بحري دولي يحذر من سلاح يمني جديد        صنعاء تعلن فتح طريق البيضاء ـ الجوبة ـ مارب من طرف واحد        تنديد يمني واسع بجرائم الاحتلال الاسرائيلي في رفح      
    رياضة /
بعد مرور اكثر من 6 سنوات على رئاسته..اتحاد العيسي.. طيسي فيسي (2-1)

2011-09-14 17:13:30


 
*شوقي زيد   بعيدا عن المزايدة والتطبيل والمصالح الشخصية واقترابا من الحقيقة ومن واقع الميدان وبما لا يدع مجالا للشك فقد تأكد للجميع أن الأخ أحمد العيسي رئيس الاتحاد العام لكرة القدم قد فشل بامتياز مع مرتبة الشرف في رئاسة اتحاد الكرة، فقد مرت أكثر من ست سنوات على رئاسته لهذا الاتحاد ولم يتحقق لكرتنا أي شيء إيجابي بالإمكان ذكره، كما أن برنامجه الانتخابي الذي على أساسه فاز في الانتخابات لرئاسة اتحاد الكرة قبل ست سنوات لم ينفذ الشيء الكثير منه وربما كل برنامجه لم ينفذ. ست سنوات كانت كافية لو أراد فعلا أن يعمل شيئاً لتطوير كرة القدم في بلادنا لو قام باستقطاب شخصيات إدارية ومتخصصة وكفؤة وتم اعتماد الإدارة والتخطيط السليمين كأساس لعمل الاتحاد ولجهود جماعية وغيرها من عوامل النجاح إلا أن شيئا من ذلك لم يتم.   أكثر من ست سنوات منذ أن فاز العيسي أحمد في الانتخابات لرئاسة اتحاد الكرة وحتى يومنا هذا وبشهادة الكثيرين منهم المقربون من الاتحاد فإن كل أعمال ونشاطات الاتحاد يسودها التخطيط العشوائي والضعف الإداري والمزاجية واتخاذ القرارات المرتجلة وغير المدروسة التي لا تخدم بأي حال تطور كرة القدم اليمنية، ست سنوات شهد فيها ركاكة الأمانة العامة لاتحاد الكرة والتي تعتبر العمود الفقري هذه الركاكة كما وصفها الكثيرون كانت بسبب استحواذ الأمين العام حميد شيباني على كل أمور الاتحاد وكأنه الوحيد الموجود في اتحاد الكرة.   الملايين من اليمنيين في الداخل والخارج يشاهدون كيف تطورت مستويات الكثير من المنتخبات لدول عرفت لعب كرة القدم من بعدنا بعشرات السنوات وتلعب اليوم من أجل المنافسة، هذه الملايين تتحسر كثيرا للمستوى الهزيل لمنتخباتنا الوطنية ويضربون أخماسا في أسداس وهم يشاهدون منتخبهم يتمرمط وآخر بهذلة وهو يلعب في البطولات (الخليجية، والعربية والآسيوية وكذا التصفيات المؤهلة لكأس العالم) نعم يتحسرون على منتخبهم الوطني الذي يشارك كمنتخب لتكملة عدد ولا يلعب للمنافسة.   لقد أضحكني كثيرا ما قاله أحمد العيسي في صحيفة الرياضة ونشر في العدد (959) عقب تزكيته لرئاسة اتحاد كرة القدم فقد قال العيسي "شعرت وأنا رئيس لاتحاد كرة القدم بالفخر عندما صار اتحادنا رقما صعبا يحسب له ألف حساب.. له احترامه في المؤسسات القارية والدولية.. وواصل قائلا: نعم كان اتحادنا سابقا كمالة عدد واليوم ها هو رقم صعب فرض نفسه.. إن الفترة القادمة ستكون الأجمل في مسيرة كرة القدم اليمنية".   كلام العيسي هذا كان قبل عام وخمسة أشهر، نعم هذا الكلام قبل خليجي 20 الذي استضافته بلادنا في شهر نوفمبر 2010م في ثغر اليمن الباسم، صحيح يا عيسي والحمد لله أننا عشنا وشفنا وعرف الجميع مصداقية كلامك وكيف تطورت كرة القدم في بلادنا، فالدلائل كثيرة ولعل المستوى الهزيل والنتائج المخزية لمنتخبنا في خليجي 20 خير دليل على صحة كلامك حيث خرج منتخبنا الوطني مبكرا ولأول مرة في تاريخ بطولات الخليج لكرة القدم منذ انطلاقتها في عام 1972م بالبحرين ينهزم المنتخب المستضيف لبطولة في مباراته الافتتاحية للبطولة بأربعة أهداف نظيفة في مباراة لمنتخبنا أمام السعودية ليكون المنتخب بعد المرحلة الأولى للبطولة أول منتخب يودع البطولة (مبكرا) بالرغم من مليارات الريالات التي صرفت لمنتخبنا، وكذا الهزيمتان المتتاليتان لمنتخبنا الأولمبي أمام نظيره الاسترالي الأولى بثلاثة أهداف نظيفة والثانية بأربعة أهداف نظيفة في أستراليا وكذا خروج منتخبنا الأول من التصفيات الآسيوية بهزيمة منتخبنا 2/ صفر في اربيل أمام منتخب العراق والتعادل سلبا مع العراق بالإمارات والسؤال هنا على ماذا يراهن أحمد العيسي رئيس اتحاد الكرة؟ نتذكر جيدا أنه وبعد الانتهاء من خليجي 18 بالإمارات كيف أعلن رئيس اتحاد كرة القدم الكويتية استقالته من رئاسة الاتحاد بسبب إخفاق المنتخب الكويتي في تحقيق نتائج إيجابية في هذه البطولة ولم يحمل مسئولية هذا الإخفاق المدرب واللاعبين بل تحملها بنفسه وبشجاعة وبذلك نال احترام جميع المتابعين ليس الكويتيين فحسب بل الذين تابعوا ذلك وأولهم نحن اليمنيون.   أما في بلادنا فقد شهدت كرة القدم وفي ظل رجل المال والأعمال أحمد العيسي رئيس الاتحاد الإخفاقات المتالية والمستوى الفني الهزيل في جميع المشاركات التي لا تعد ولا تحصى وبالجملة وليس بالتفاريق ومع كل إخفاق وتحديدا في بطولتي 19 و20 قال إن المدرب هو المسئول وتبريرات أخرى لا تغني ولا تسمن من جوع.   في الحلقة القادمة سوف نشير وبالتحديد إلى أسباب وأماكن الإخفاقات والفشل الإداري والفني ولماذا لم يستفد رئيس اتحاد الكرة من هذه الإخفاقات لتصحيحها، وأتمنى أن لا يصنفنا أحمد العيسي كعادته في تصنيف منتقديه على فشله في قيادة الاتحاد الكروي بأننا عالة أساءوا لوطنهم أو أننا نطالب بسفرية بعبارته الشهيرة: "هناك صحفيون سفرية تطلعهم وأخرى تنزلهم، وإذا سفرتهم ملكتهم وأخرست ألسنتهم".




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign