* محمد البحري
نتمنى أن تكون الدروس المريرة التي تلقاها منتخب الناشئين في الأردن واحدة من الدروس التي تؤكد لاتحاد القدم أن عملية "انتقاده" ليست استهدافاً بقدر ماهي خلاصة تنبيهات وانتقادات من اجل تغيير الفكر والاستفادة من الأخطاء التي تدور في أروقة الاتحاد العام لكرة القدم..ناشئونا الذين وصلوا لكأس العالم هم الناشئون الذين خسروا بالأمس من العراق وسوريا مع التركيز فقط على أن الاختلاف فقط في أسماء اللاعبين ولن نتطرق لأعمارهم لأن قضية الأعمار عندنا حتى مع هؤلاء ليست مضبوطة كما قد يتبجح البعض..المهم خسرنا بناشئينا في اتحاد العيسي بالستة وهو مالم يحدث لنا أمام البرازيل وبالناشئين أيضا..في زمن العيسي من الطبيعي أن تلعب مع جزر واق الواق وتخسر بالستة كما حصل للمنتخب الأول في خليجي 19 بسلطنة عمان أمام المنتخب السعودي ومع العيسي من السهل جدا أن تصبح كرتنا "مسخرة" وبهذلة طالما أن كل إخفاقات اتحاد القدم لاتجد من يردعها أو يمر بجانبها..
يضحكني الكثير ممن يدافعون عن العيسي، حيث يقولون إن العيسي ليس السبب في ما يحدث لكرتنا وإنما الذين حوله.. طيب من هذا الكلام نقدر نطرح سؤالاً وهو لماذا لايقوم العيسي الذي ليس سببا في ما يحصل لرياضتنا باستئصال القطع الزايفة ويجلب محنكين مثله لإدارة الاتحاد بدلا من إبقاء من يتسببون للعيسي بالإحراج ولرياضتنا بالخراب يا جماعة الراجل كما يتضح حتى هذه اللحظة أنه لايعرف كوعه من بوعه وأنه حول من حوله من أصحاب الخبرات إلى مجرد (أتباع) لأنه يحتكم على كم قرش.
المضحك كذلك أن بعض الأقلام لازالت تثني على العيسي وعلى الاتحاد وكأن أصحابها لم يعهدوا رؤية "اللحمة" والكباب إلا في عهده رغم أنهم كما يقولون يعانون من أمراض تحرم عليهم الدسومة والملح والكوليسترول والسؤال لماذا أصبح بعض مطبلي العيسي يصابون فجأة بالمرض ويبحثون عن صورة بجانب أبو الهول بحجة تغيير جو ولزوم العلاج..ألم يتساءل هؤلاء أن بيع الضمير مقابل المال يحول هذا المال إلى "حرام" وغير مستحق كونه يصرف لهم بطريقة غير شرعية جاءت من المديح لاتحاد فاشل من واقع ما يقدمه للرياضة اليمنية!هو أحد أسباب المرض الجسماني وأن ابتعادهم عن "رزق" العيسي سيتوجهم بالصحة التي هي تاج على رؤوس الأصحاء..
إخفاق الناشئين لأول مرة ماذا يسمونه وفضائح مسقط في قطعة حلوى غلفوها ثم أخيرا من يخدعون؟! أنفسهم أم العيسي أم الوطن.. عليهم أن يحددوا ذلك بأنفسهم فإن كان الوطن فإنهم يصيبون الوطن ببعض ما أصيبوا به من عقدة فهم واهمون لأن الوطن أطهر من أنفاسهم وإن كانوا يظنون أنهم يخدعون العيسي فأقول لهم العيسي يعرف ذلك ويعرف أنهم مجرد مطبلي "زفة" يمدحونه من اجل أن يمدهم بحق القات أو (..............) حتى يتناسوا آلامهم وإن كانوا يخدعون أنفسهم فاسأل الله لهم الهداية والرشاد لأن شهادة الزور تودي بصاحبها إلى التهلكة وهم في نظري -وأنا واثق من هذا- مجرد شاهدي زور وشحاتين بطريقة "كتابية" على غرار من يقدمون ورق المساعدات بحثا عن أي مبلغ.
