ضمن فعاليات برنامجها الثقافي للنصف الثاني لهذا العام اقيم صباح الخميس الماضي في مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز معرضاً للصور الفوتوغرافية للفنان المبدع عبدالرحمن الغابري .
المعرض الذي افتتحه محافظ تعز حمود خالد الصوفي حوى صوراً لمناظر طبيعية ذات بهجة وجمال التقطتها عدسة المصور الغابري أثناء ترحاله في فسيح الجغرافيا اليمنية.
وكان الصوفي عقب استماعه الى شرح مفصل عن الصور وأهميتها عبر عن ارتياحه باكتشافه هذه الثروة من الفن الذي يظهر إبداع الإنسان وجمال الطبيعة .
موضحاً ان ما شد انتباهه في المعرض شيئان اولهما هذا الجهد المكمل للموهبة للمصور الأستاذ عبد الرحمن الغابري الذي خلق هذا التنوع الفني بالمتابعة عبر الأصقاع ، وكذلك ما قام به فيصل سعيد فارع المتتبع المصر على الاهتمامات الإبداعية وعرضها في هذا المعرض بهذا الجمال.
وتمنى الصوفي ان تبادر الجهات المعنية بالسياحة الى تدوين هذه الاكتشافات الإبداعية في وثائقها التاريخية والترويجية لإظهار اليمن بمحتوى طبيعتها وتكونها.
من جهته قال أمين عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة فيصل سعيد فارع إن هذا اليوم هو يوم جمال الصورة ومشاهدة كفاح مبدع في هندسة الصور . واشار إلى ان المصور الغابري مارس المهنة في 67 ونظم 61 معرضا ومن الواجب علينا الاحتفال بانجازه و إبداعه، مضيفاً إن الدولة عندما تنفق على المبدعين ليس فضلاً منها بقدر ما هو واجب عليها ذلك .
عبد الرحمن الغابري وفي محاضرة القاها بعنوان" تاريخ موجز عن الفوتوجراف وإسهاماته في توثيق اليمن" اكد فيها ان اول من ادخل التصوير في اليمن هو احمد عمر (صاحب استديو في تعز) منوها الى ان تعز تعد منبع الثقافة البصرية في اليمن.
واضاف أن احمد عمر استطاع إقناع الإمام بأهمية فن التصويروهو من سجل المدن اليمنية فوتوغرافيا وأشاع الفن في منطقة الاعبوس فيما عمد سلطان عمر الذي وثق إعدامات الشهداء في العرضي الى استخدام التصوير كمهنة للرزق وكان الأبرز لانتمائه مدينة زاخرة بالفنون.
ونصح عاشق الكاميرا المصورين بان يكون لهم في البداية العشق للكاميرا فهو المؤشر الأول للموهبة ، منوها الى ان السفر والترحال عامل مهم واغنى عن الجانب النظري، فمع توفر العشق للمهنة يتولد العمل الإبداعي
