صنعاء ترفع سقف التصعبد البحري مع اسرائيل إلى البحر الأبيض        صنعاء ,, مسيرات مليونية تضامناً مع غزة        مخاوف سعودية من تحقيق صنعاء المزيد من المكاسب على الارض       واشنطن تجدد اعترافها ,, معركة البحر الأحمر ليس كالمتوقع      
    تقارير /
السلطة تتفرغ لعنف الجنوب والمشترك يحملها مسؤولية التصعيد

2010-02-24 14:42:06


 
تصاعدت مظاهر العنف المسلح في المحافظات الجنوبية وتفاقمت حالة الاعتداءات التي تتم بحسب الهوية ، في حين تكتفي الدولة بالتفرج وتوجيه الانتقادات للسسلطات المحلية وقيادات الحراك عبر وسائل الاعلام الرسمية . مطلع الاسبوع الجاري صحت مدينة الضالع على خبر مقتل مدير بحثها الجنائي المساعد علي محمد الحالمي ، لتشهد بعد ذلك تظاهرة للعشرات من أبناء حجر بمديرية الضالع في منطقة سناح القريبة من مبنى المحافظة احتجاجا على جريمة القتل . وقد قام المحتجون بقطع الطريق العام صنعاء عدن وإحراق الإطارات ومنع المسافرين من المرور، كما رددوا الهتافات المناهضة للقتل وحملوا السلطة مسئولية الانفلات الأمني الحاصل وطالبوا بإلقاء القبض على القتلة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم. وقد خلت شوارع سناح من أي تواجد أمني في المنطقة باستثناء المتظاهرين الذين باتوا يقطعون الخط في وجه أي مسافر بصورة اضطرت الكثير من السيارات إلى الهرب من طرق ترابية.  وكان قد قتل ظهر الجمعة الماضية مدير البحث الجنائي بمديرية الضالع المساعد"علي محمد الحالمي وجندي آخر يدعى "محمد صالح الأزرقي" وأصيب 3 آخرون من مرافقيه في كمين مسلح نصبه لهم مسلحون مجهولون وذلك أثناء توجههم إلى مفرق الأزارق بمنطقة حبيل جباري . وبحسب وزارة الداخلية فإن اجهزتها الأمنية بمحافظة الضالع كشفت عن هوية الجناة الذين نصبوا الكمين في مفرق الأزارق وأودى بحياة المساعد علي أحمد علي سعيد الحالمي -40 عاماً- رئيس قسم البحث الجنائي بمديرية الأزارق والجندي محمد حسن جوهر -25 عاماً وقال موقع الوزارة إن التحريات كشفت عن تورط 7 أشخاص في الجريمة غير انه لم يتم القبض عليهم حتى الآن وهم: علي عبد الله حسن، علي أحمد محمد ناصر ،عبد العزيز الهدف،محمد فضل علي جباري      علي سيف جعوب ، سلطان عبد الكريم غالب شعفل ، صالح محمد ناجي الدوماني وقال الموقع إن الأجهزة الأمنية بمحافظة الضالع قد عززت من إجراءاتها الأمنية على المرافق و المنشآت الحيوية في المحافظة لمواجهة مختلف الاحتمالات وأي طارئ في الوقت الذي تواصل فيه ملاحقتها للخارجين عن القانون المتورطين بأعمال إجرامية وتخريبية. وكانت مدينة الضالع شهدت ظهر اليوم السابق  اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن ومجهولين هاجموا إدارة الأمن ، فيما قام مسلحون باقتحام منصة ملعب الصمود الرياضي وطرد من فيه بهدف منع إقامة مباراة في كرة القدم مقررة بين فريقي الصمود والنصر على دوري كأس الوحدة، كما أطلقوا النار على طقم عسكري.  يشار إلى أن منطقة حبيل جباري كانت قد شهدت العديد من أعمال العنف واشتباكات مسلحة خاصة في أوقات المساء كان آخرها حرق منزلين برصاص قوات الأمن مطلع الأسبوع الماضي.  وكان مساعد مدير البحث الجنائي بالضالع عبد القوي المحمدي هو الآخر وثلاثة آخرون معه بينهم صحفيان قد تعرضوا منتصف الشهر الماضي لمحاولة اغتيال فاشلة بأحد مطاعم المدينة بالشارع العام أسعف على إثرها إلى مستشفى صابر بمدينة عدن ولا يزال يتلقى العلاج على خلفية ذلك الهجوم. وفي مساء يوم الحمعة أصيب جنديان من شرطة النجدة في مدينة الضالع بطلقات نارية من قبل عناصر قالت السلطة إنها انفصالية تخريبية خارجة عن القانون ، وبحسب المعلومات  فإن الجندي محمد صغير حمود وصدام مقبل صالح النهاري أصيبا في الشارع العام بأعيرة نارية في الكتف والفخذ أثناء أدائهما الواجب وتم نقلهما إلى المستشفى للعلاج و أن انفجارا ناتجا عن قنبلة يدوية سمع بعد حادث الاعتداء على الجنديين وسط المدينة لكن لم ينتج عنه أي أضرار  وأكد مصدر امني أن أجهزة الأمن ألقت القبض على اثنين من المشتبهين بحادث الاعتداء على الجنديين وتفجير القنبلة , موضحا أنه يجري ملاحقة بقية المتهمين للقبض عليهم , وقال إن من فجروا القنبلة هدفوا من وراء ذلك إلى خلق حالة من الإرباك في صفوف رجال الأمن ليتمكنوا من الفرار وإصابة سكان المدينة الآمنين بحالة من الذعر والخوف.  وتصدرت محافظة الضالع حالة الفوضى الامنية والعنف المسلح وأعمال النهب ,حيث أحرق مسلحون سيارة احد المواطنين الذي يتعهد بتوفيرمادة الزيت لمولد الكهرباء الخاص بهوائي تقوية يمن موبايل. وكان مسلحون مجهولون قد أقدموا فجر الخميس الفائت على إحراق سيارة تحمل مادة الزيت لمولد الكهرباء الخاص بهوائي تقوية شركة يمن موبايل بجبل شافان بمديرية حالمين عندما كانت واقفة بجوار منزل مالكها بجبل حالمين مما أدى إلى إحراق السيارة بالكامل، و هي من نوع لاندكروزر موديل 1984م وتعود ملكيتها للمواطن عبدالقوي صالح مهدي وهو متعاقد مع المؤسسة العامة للاتصالات بردفان لنقل مادتي الديزل والزيت إلى هوائي التقوية بجبل شافان بحالمين. الى ذلك شهدت الضالع وردفان مسيرات حاشدة شارك فيها المئات من أنصار الحراك الجنوبي فيما بات يعرف بيوم المعتقل الجنوبي. ففي ردفان خرج المئات في مسيرة حاشدة طافت الشارعين العام والخلفي بالمدينة مرددة هتافات وشعارات الحراك الجنوبي, كما حمل المشاركون صور قتلى ومعتقلي الحراك. الضالع هي الأخرى شهدت مسيرة للمطالبة بإطلاق المعتقلين والتنديد بخطاب رئيس الجمهورية في كلية الشرطة بالعاصمة صنعاء. وقد جابت المسيرة الشارع العام لعدة مرات حيث رفع المتظاهرون صور المعتقلين والشعارات المنددة بقمع واعتقال السلطة للعشرات من المتظاهرين في مدينة الحوطة بمحافظة لحج والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين.  وفي محافظة أبين قالت الأجهزة الأمنية إنها أحبطت محاولة نهب قاطرتين بعد أن كانت مجموعة مسلحة عدد أفرادها 7 أشخاص قامت بالتقطع في الخط العام بمديرية أحور ونهب قاطرتي نقل والتوجه بهما إلى مفرق وادي البرك. واوضحت أن طقماً تابعاً لإدارة أمن مديرية أحور قام بمطاردة الناهبين وتبادل إطلاق النار معهم ما أدى إلى تخلي الناهبين عن القاطرتين وفرارهم على متن سيارة هايلوكس غمارة موديل 76 كانوا يستقلونها عند قيامهم بعملية التقطع. كما ذكرت الأجهزة الأمنية أن دورية تابعة لمديرية أمن ردفان بمحافظة لحج تمكنت من استعادة سيارة من نوع بي كاب محملة بـ100 أسطوانة غاز, كان 4 من العناصر المسلحة قد اعترضوها على الطريق العام في جولة الحبيلين ونهبوها تحت تهديد السلاح. مشيرة الى أن الناهبين عندما أحسوا بمطاردتهم من قبل الدورية الأمنية لاذوا بالفرار تاركين السيارة المنهوبة في عرض الطريق, وقد تم تسليمها لمالكها. من جهة اخرى طارق الفضلي، الذي تسيطر ميليشياته المسلحة على بعض مديريات محافظة أبين بتحرير جنوب اليمن ضمن قرارات الشرعية الدولية، وتوعّد قيادات شمالية في الحكومة والمعارضة على حدّ سواء «بقطع ألسنتهم ورؤوسهم لعدم وقوفهم مع القضية الجنوبية». وقال الفضلي في تصريحات صحفية «كنا نعوّل على الشيخ عبد المجيد الزنداني الذي يوصف بأنه الأب الروحي لأسامة بن لادن خيراً، لكن نأسف لارتهانه للسلطة، لأنه متدثر بعباءة السلطة ويبيع ويشتري بلحيته الحمراء». وقال «إن النضال السلمي لن يستمر إلى ما لا نهاية، إذا لم يتدخل العالم ويطبّق قرار الشرعية الدولية». وكشف الفضلي عن إهداء مجموعة من الصحافيين الأميركيين له العلم الأميركي الذي قام برفعه فوق منزله. وقال الفضلي «هذه رسالة واضحة، نريد أن نوصل لأميركا أننا مستعدون للحفاظ على مصالحها في أرض الجنوب ومكافحة الإرهاب، وأي شيء يضرّ بالمصالح الغربية والأميركية». ويجهد الفضلي لعدم إلصاق تهمة الانضمام إلى «القاعدة» به، كنوع من التكتيك لاستعطاف المجتمع الدولي تجاه قضية الجنوب، فيما هو أحد أبرز المطلوبين للإدارة الأميركية في تفجير المدمرة الأميركية «يو اس اس كول» في تشرين الأول عام 2000 مع أحد أصهاره. ونفى الفضلي أن يكون له أي ارتباط بتنظيم «القاعدة» الذي كان أحد أتباعه منذ تسعينيات القرن الماضي، حينما شارك في حرب السوفيات في أفغانستان. وقال «نحن نتشرّف بالتعاون مع أميركا والحفاظ على مصالحها والتعاون معها بكل شفافية». وشنّ القيادي السابق في «القاعدة» حملة على عدد من رموز السلطة والمعارضة على حدّ سواء. وتتهم السلطة الفضلي -التي لم تتخذ ضده اي إجراء- بالوقوف وراء اعمال العنف المسلح في بعض المحافظات الجنوبية حيث نسبت وسائل إعلام السلطة الى مصدر في السلطة المحلية بأبين قوله إن القيادي في تنظيم القاعدة والانفصالي طارق الفضلي كلف عددا من العناصر الانفصالية التابعة له بالقيام بأعمال عنف وتخريب وإثارة الشغب وقطع الطرق وإحراق إطارات السيارات وتنفيذ التفجيرات وتوزيع المنشورات بمديرية زنجبار من خلال قيامة بتشكيل(3) مجموعات للقيام بتلك الأعمال . وتتمثل مهمة المجموعة الأولي بإثارة الشغب وقطع الطرق وإحراق السيارات وتتكون من: محسن على بن على، مطلق الميسني، صديق ناصر محسن سالم ، حيده احمد صالح مثنى ، عبدالله محمد حيدرة ابو العز، رشاد عيدروس ، محمد الجحري ، عقيل الحجري ، علاء ناصر محسن سالم. فيما تتمثل المجموعة الثانية بتوزيع المنشورات وتتكون من: حسين مثنى، فضل ناصر محسن سالم ، حسين عباد محسن سالم ، حجاشي عباد محسن سالم ، محمد عيدروس وأسندت للمجموعة الثالثة القيام بأعمال التفجيرات واختطاف السيارات وتتكون من: مختار احمد حسين حجيلة ، بن حبيبة ، محمد ناصر العطفي ، عزيز تريهان ، محمد محمود احمد حسن ، غسان محمد الحاج ، مازن اللحجي. يأتي هذا في وقت يواصل انصار الفضلي تنفيذ المرحلة الولى من "انتفاضة الحجارة" التي تستهدف الإعتداء على الشماليين بالحجارة. المشترك من جهته حمل السلطة المسؤولية عن التصعيد ونتائجه الكارثية على وحدة اليمن واستقراره ، معتبراً الخطاب الإعلامي والإجراءات القمعية أساليب مستفزة للحراك السلمي وتجره إلى مربع العنف. وطالب المشترك في بيان  السلطة أن تتعامل برشد ووعي في خطابها السياسي . وكان رئيس الجمهورية جدد التهديد بالشعار -الوحدة أو الموت- الذي أطلقه خلال حرب 1994م وذلك خلال زيارته لكلية الشرطة بصنعاء الأسبوع المنصرم وهاجم من ينادون بفصل مناطق الجنوب ووصفهم بالعملاء "قائلاً أولئك العملاء قوى مفلسة قوى تسلطية تريد أن تتسلط مرة أخرى على جنوب الوطن الحبيب ونحن نقول لها لا وألف لا". وأضاف: لقد رفع أولئك النفر من الحاقدين والمأجورين في بعض المناطق شعارات معادية للوطن ووحدته عدة أشهر وسعوا إلى بث بذور الحقد والكراهية والحقد بين أبناء الوطن الواحد عندما كنا مشغولين بمواجهة فتنة التخريب والتمرد في صعدة"."فهؤلاء الفئران خونة الوحدة"..




جميع الحقوق محفوظه لدى صحيفة الوسط 2016 

التصيميم والدعم الفني(773779585) AjaxDesign